بالتواريخ| جرائم المترو بين خطف وسرقة وتحرش.. "شركات الأمن للفرجة فقط"
صورة أرشيفية
أصبح مترو الأنفاق مأوى للباعة الجائلين، ومسرحا للجرائم التي تتعدد أشكالها.. تحرش جنسي تارة، وذلك مع إصرار بعض الشباب على ركوب العربات المخصصة للسيدات رغم مخالفته للقانون، إضافة إلى محاولات السرقة المتكررة أو الخطف تارة أخرى، إلى جانب حوادث الدهس المتكررة.
في مارس الماضي، دهست عجلات المترو على الخط الأول "المرج -حلوان" سيدة بمحطة طرة الأسمنت، ما تسبب في إصابة الركاب بالذعر، ما دفع إدارة المترو لتغيير حركة مترو الأنفاق لتعمل في اتجاه واحد من محطة طرة البلد حتى محطة المعصرة بسبب مصرع السيدة أثناء عبورها السكة الحديد بمحطة مترو طرة الأسمنت.
في محطة السيدة زينب دهس قطار المترو شابا، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، في مايو الماضي، ما أدى إلى توقف حركة القطارات لبعض الوقت لتعود مرة أخرى، وتم انتشال جثمان المتوفى، وبالفحص تبين أنه أثناء توقف الشاب لانتظار قطار بمحطة السيدة زينب سقط هاتفه المحمول على القضبان فحاول النزول لإحضاره وتصادف ذلك مع قدوم قطار فدهسه.
وتكررت الواقعة في منتصف أغسطس الجاري، حيث شهدت حركة الخط الأول للمترو ارتباكا بسبب سقوط طفل أسفل عجلات محطة السيدة زينب أثناء استعداده لاستقلال أحد القطارات وتم إنقاذه من الموت المحقق.ومن الدهس إلى السرقة في عربات المترو، كشف صراخ إحدى السيدات على رصيف قطار محطة حدائق الزيتون، في يوليو الماضي، سرقة تليفون محمول منها أثناء وجودها بمحطة حدائق الزيتون لمترو الأنفاق، وعثر بحوزة السارق على هاتفين محمول من متحصلات السرقة، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة.
و في واقعة سرقة أخرى، تم ضبط شقيقتين بتهمة سرقة هواتف محمولة من الركاب في محطة مترو الشهداء، في يونيو الماضي، وذلك عن طريق قيام إحداهما بالاصطدام بقوة بالضحية ثم تعتذر لها فتقوم الأخرى بمغافلتها وسرقة هاتفها المحمول من حقيبتها، واستعجلت النيابة العامة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
وأثبتت صحيفة الحالة الجنائية للمتهمتين أن الأولى مطلوب ضبطها في قضيتي سرقة، محكوم فيها بالحبس لمدة سنة، والثانية مطلوب ضبطها للتنفيذ عليها في قضية مخدرات.
فيما تشهد محطات مترو الأنفاق محاولات خطف للأطفال، ففي محطة مترو السيدة زينب تم ضبط سيدة تتزعم تشكيل عصابي لخطف الأطفال في يونيو الماضي، وذلك بعد شك الركاب في نسب طفل رضيع تحمله داخل المترو، وبملاحقتها عقب نزولها من القطار انكشفت حقيقتها.
فيما تشكو الفتيات من تعرضهن لمحاولات تحرش مستمرة داخل عربات المترو، الأمر الذي وصل إلى تنكر شباب في زي سيدة، حيث شهد مترو الأنفاق في مايو الماضي، واقعة تحرش من شخص يرتدي النقاب، وأثناء متابعة الخدمات الأمنية لكاميرات المراقبة بمحطة الشهداء لوحظ جلوس فتاة (رجل متنكر) على رصيف المحطة فترة طويلة ومرور عدد من القطارات دون استقلالها، ودأب خلال انتظاره عند قدوم القطار على تفحص عربات السيدات بعينيه دون الصعود، وبعد توجه أمن المترو إلى "المتنكر)، تم اكتشاف الأمر، واعترف على نفسه بأنه كان ينوي ركوب عربة السيدات للتحرش بهن، وتم تحرير المحضر بالواقعة.
وتداول عدد من رواد موقع فيس بوك، في فبراير الماضي، شكوى وصور لسيدة قالت إنها تعرضت للضرب في إحدى محطات المترو أمام ابنها، بواسطة عدد من الفتيات داخل عربة السيدات وقاموا بإهانتها بأبشع الألفاظ، حسب قولها.
وفسر النائب عماد محروس عضو لجنة النقل بالبرلمان، سبب ارتفاع عدد الجرائم التي يشهدها مترو الأنفاق في الآونة الأخيرة، بتراخي شركات الأمن الخاصة التي تتقاضى نحو 3 مليون جنيه شهريا لتأمين المترو والحل الوحيد لتطبيق القانون هو عودة شرطة النقل والمواصلات.
وأضاف محروس لـ"الوطن"، أن "الناس مش هتعمل حساب غير للي معاه سلطة الضبطية القضائية وسلطة تطبيق القانون وضروري عودة شرطة النقل والمواصلات لمنع وقوع الجرائم في المترو".