كشك صاج يشوه ميدان «عبدالناصر» فى «طحانوب»: «كله إلا الزعيم»

كشك صاج يشوه ميدان «عبدالناصر» فى «طحانوب»: «كله إلا الزعيم»
- أهالى القرية
- إزالة الكشك
- إصلاح زراعى
- الأسبوع الماضى
- التعدى على أملاك الدولة
- الجهود الذاتية
- الحزب الناصرى
- اللواء محمود عشماوى
- الوحدة المحلية
- أهالى القرية
- إزالة الكشك
- إصلاح زراعى
- الأسبوع الماضى
- التعدى على أملاك الدولة
- الجهود الذاتية
- الحزب الناصرى
- اللواء محمود عشماوى
- الوحدة المحلية
أغرب ما يمكن أن يتعرض له تمثال شخصية تاريخية فى ميدان عام هو ما حدث فى قرية «طحانوب» الأسبوع الماضى، حيث سمحت الوحدة المحلية بالقرية بإقامة «كشك» من الحديد والصاج لبائعة خضراوات تُدعى «بسيمة»، أمام تمثال جمال عبدالناصر، فى مدخل القرية. {left_qoute_1}
ورغم الأهمية التى يحظى بها «عبدالناصر» فى وجدان أهالى القرية التابعة لمركز شبين القناطر، بالقليوبية، فإن الوحدة المحلية لم تمانع فى إنشاء «الكشك» الذى حجب التمثال وشوه الميدان، ولم يكلف المسئولون أنفسهم بالبحث عن مكان آخر لإقامته، بزعم أن صاحبته اعتادت الجلوس بـ«فرشة خضار» أمام التمثال، ومعها موافقة من المحافظ.
وتقدم الأهالى بشكوى لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومحافظة القليوبية ومسئولى المحليات، لوقف «جريمة التعدى على أملاك الدولة بمدخل القرية»، وطالبوا بنقل الكشك ومحاسبة مسئولى المحليات، وأكدوا استعدادهم لإقامة دعوى قضائية حال بقاء هذا الوضع الشاذ. وقال محمد إبراهيم، من أهالى القرية: إن الإهمال مسئولية الوحدة المحلية التى تقع على بُعد خطوات من التمثال، وأضاف أن ما صنعه جدودنا وفاء لـ«عبدالناصر» لن نسمح بمحوه أو تشويهه. وقال أحمد رافع، محام: المحافظ هو المسئول الأول عن التدخل لإنهاء هذه المهزلة، مؤكداً أن الأهالى غاضبون من الإساءة للزعيم بهذه الصورة المهينة، وينتظرون تصحيح الأوضاع قبل اللجوء للقضاء.
فيما أكد محمد الحسينى، رئيس مركز ومدينة شبين القناطر، أن اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، أمر بإعادة تخطيط الميدان وتجديد التمثال وإزالة الكشك ونقله لموقع آخر. وأضاف أن المحافظ أمر برعاية صاحبة الكشك بسبب ظروفها الاجتماعية، دون إخلال بمطالب الأهالى فى الحفاظ على مدخل القرية، مؤكداً أن التمثال يعانى إهمالاً واضحاً.
ويعد التمثال رمزاً لتاريخ «طحانوب»، ويعود إنشاؤه بالجهود الذاتية إلى 1971، وفى 1992 جدده الحزب الناصرى وأقام الحديقة، كونه أول تمثال لـ«ناصر» فى قرية عربية، لكن طاله الإهمال. وشهدت «طحانوب» عدة محطات تاريخية، ففى الخمسينات منحت الثورة عقود إصلاح زراعى وفرصاً فى التعليم والتوظيف للفلاحين والفقراء، ويوم وفاة «ناصر» أقامت القرية جنازة حاشدة وسرادق عزاء، وفى الثمانينات كانت ساحة لمعركة انتخابية تأييداً لخالد محيى الدين، وزارها سياسيون وشخصيات عامة كثيرة.
تمثال ناصر فى قرية «طحانوب»