بروفايل: العذراء أم النور

بروفايل: العذراء أم النور
- السيد المسيح
- العائلة المقدسة
- العذراء مريم
- القرآن الكريم
- الكتب السماوية
- المسلمين والمسيحيين
- بيت لحم
- ختام الصوم
- فى مصر
- مريم العذراء
- السيد المسيح
- العائلة المقدسة
- العذراء مريم
- القرآن الكريم
- الكتب السماوية
- المسلمين والمسيحيين
- بيت لحم
- ختام الصوم
- فى مصر
- مريم العذراء
تعددت ألقابها وصفاتها، هى «المصطفاة»، «الطاهرة»، «أم النور»، «البتول»، «كنز الفضائل».. استحوذ حبها على قلوب المسلمين والمسيحيين، ولم لا وهى مَن كرّمها رب العالمين فاصطفاها على جميع النساء وشرّف اسمها واسم عائلتها بوضعهما على سورتين من سور القرآن الكريم، وبجّلها المسيحيون فنذروا لها صوماً باسمها لمدة أسبوعين من كل عام، وأقاموا لها الأعياد، فى حين لا يكاد يخلو بيت مسلم فى مصر من فتاة تحمل اسمها، فيما يرتفع على الكنائس والأديرة بطول مصر وعرضها اسمها مصحوباً بلقبها «مريم العذراء» أو «مريم ابنة عمران».
وكأى سيرة عطرة، يرتفع ذكر «العذراء مريم» فى الكتب السماوية، ففى القرآن، كتاب المسلمين المقدس، يرد ذكرها بنذر لوالدتها أن تهب ما تحمله فى بطنها لله، ينقطع لعبادته وخدمته فى الهيكل المقدس، غير أنها تلد بنتاً، فتسميها مريم، وتفى بنذرها رغم صعوبة دخول فتاة إلى الهيكل، يتقبّلها ربها بقبول حسن ويُنبتها نباتاً حسناً، بعد أن توفى والدها «عمران بن ماتان»، وكفلها زكريا، ويواصل القرآن فيورد قصة حملها بكلمة من الله دون أن يمسسها بشر، وبشرى الملاك لها، ثم معجزة ولادتها للسيد المسيح، فحديثه فى المهد وهى تحمله بين يديها.
أما فى الإنجيل، فتُستكمل القصة، إذ تضع «العذراء» السيد المسيح، وتستقر قليلاً وإياه فى بيت لحم حيث ولد، ثم تقرر الرحيل من مسقط رأسها حين يظهر ملاك الرب ليوسف النجار راعيها، فيأمره بأن يأخذ الصبى وأمه ويرحل بهما إلى مصر، خوفاً على الصغير من الملك هيرودوس الذى كان يسعى وراءه ليقتله وكل مواليد بيت لحم، وبالفعل ترحل العائلة المقدسة إلى مصر، فتدخلها من الشمال، ثم تقيم فيها لأربع سنوات كاملة تتنقل فيها من شمالها لجنوبها، تاركة فى كل موضع أثراً أو آية، لترتفع فى تلك المواضع فيما بعد الكنائس والأديرة مخلدة اسم العذراء الطاهرة على مر الزمان.
«السلام لك يا مريم» هكذا يرد ذكرها فى القرآن الكريم والإنجيل المقدس، فيباركها المسلمون، ويقدسها المسيحيون. وفى مصر، حيث يتلاحم الجميع فى نسيج واحد يصبح من الصعب التفرقة بين مسلم ومسيحى فى أى احتفال يحمل اسمها، إذ تكثر الموالد التى يتبرك فيها الجميع بمواضع أقدام العذراء وابنها على أرض مصر، ويتحسسون نورها فى مغارة أو عند بئر أو أسفل شجرة، ويسيرون من أجلها بالأميال، ويقدمون لها النذور طالبين حلول بركتها هى ووليدها عليهم.. وعندما تحل ذكرى صعودها مع ختام الصوم الذى يحمل اسمها هذه الأيام، تتواصل الاحتفالات، ويسعى الجميع من أجل إشعال شمعة صغيرة تحمل أمنية مطوية فى صدر صاحبها، على أمل تحقيقها بشفاعة الطاهرة البتول أم النور.