"لسه بتقرا لنجيب محفوظ؟".. وقراء: "عمري ما ازهق منه.. دا التاريخ"

كتب: منة العشماوي

"لسه بتقرا لنجيب محفوظ؟".. وقراء: "عمري ما ازهق منه.. دا التاريخ"

"لسه بتقرا لنجيب محفوظ؟".. وقراء: "عمري ما ازهق منه.. دا التاريخ"

ما بين "أولاد حارتنا والثلاثية والحرافيش وخان الخليلي"، تربت أجيال على روايات وقصص الأديب الكبير نجيب محفوظ، بل وتم تدريسها في بعض الكليات، ليظل هذا الكاتب محفور شخصياته في أذهان الجميع سواء من خلال ورق مكتوب أو تحويلها إلى أفلام ومسلسلات.

لكن هل القراء لا يزالون يقرأون روايات نجيب محفوظ؟ سؤال رد عليه عدد من عاشقي القراءة، فتقول راندا متولي إنها انشغلت عن القراءة بصفة عامة بعد زواجها وأن كل ما تتطلع عليه أي كتب مرتبطة بالماجستير الخاص بها أما عن نجيب محفوظ: "كاتب عبقري وكان سابق زمانه وناس كتير اختلفت علي كتاباته وكفرته كمان لانهم بيبصوا للمواضيع بسطحية".

بينما لازالت تتذكر الثلاثية التي تعتبرها المفضلة لها رغم قرأتها لها منذ صغرها "شايفاها بتؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر.. والأهم من التاريخ حياة الناس الاجتماعية وقتها وبقارن بينها وبين دلوقتي".

وتحكي راندا، عن أكثر شيء يثير استفزازها "ازاي سي السيد بيسمح لنفسه يعمل كل حاجة غلط بس مش مسموح لغيره يعمل ولا صح ولا غلط".

كما ترى راندا، في شخصيته أنه لديه ازدواجية كبيرة في كيفية صلاة الفجر في الجامع لكنه يتناول الخمور وعلى علاقة بسيدات: "ودا مكمل لحد دلوقتي بس بصورة أخرى يمكن مقننة شوية بس موجودة لوقتنا هذا يعني الوضع مختلفش كتير، الفعل واحد بس الصورة متغيرة".

"طبعا لسه بقراله لحد دلوقتي".. رد محمد حسن الذي لازال يحرص على قراءة "أولاد حارتنا" كل فترة قائلا "عمري ما ازهق منها مهما قراتها كتير"، وشرح الشاب العشريني أنه لديه شغف كبير برواياته وقصصه التي استطاع من خلالها أن يصف المجتمع المصري قديما: "اكتر حد قدر يوصف المجتمع المصري القديم وبيعيش القراء في تفاصيل العادات والتقاليد السائدة في الوقت ده".

على جانب آخر لا تهتم مروة محمد، بقراءة أدب نجيب محفوظ رغم أنها كانت تفعل ذلك منذ صغرها ولكنها لا تتذكر أي تفاصيل: "دلوقتي في روايات كتير والزمن اختلف فكل عصر له مؤلفيه اللي بيحاكي الواقع في ساعتها" ما يجعلها تميل لكتاب هذا الجيل.

فيما اختلف صالح محمد عن الآخرين، فمنذ صغره وكان فيلم "بين القصرين" المفضل لديه ما جعله يقوم بقراءة الرواية وعندما لم يستطيع الربط بين الشخصيات التي شاهدها وبين ما يقرأه، قرر مشاهدة الأفلام والمسلسلات فقط المتعلقة بنجيب محفوظ والبُعد تماما عن رواياته.

"من وجه نظري أن المشاهدة لها متعة أكثر من القراءة".. وصف صالح الذي كان يتفاعل مع أصدقائه عندما يتحدثون على الثلاثية التي قرأوها لنجيب محفوظ "كنت بتفاعل معاهم وبيجي في دماغي الأحداث اللي اتفرجت عليها في المسلسلات وحسيت ساعتها ان مفيش فرق خالص"، كما أنه لا يحب القراءة ما يشجعه أكثر على مشاهدة الأفلام والمسلسلات فقط بصفة عامة.


مواضيع متعلقة