آلاف الأقباط يحتفلون بالليلة الختامية لمولد "العذراء" في درنكة

07:19 م | الاثنين 21 أغسطس 2017

شارك أمس عشرات الآلاف من الأقباط بدير درنكة الغربي بمحافظة أسيوط، في الاحتفالات بالليلة الختامية لمولد السيدة العذراء، والذي استقبل نحو 3 ملايين زائر من المصريين والأجانب على مدار 15 يوما.

وبدأ اليوم الختامي بقداس الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، ورئيس دير السيدة العذراء بجبل درنكة، حيث خرجت زفة العذراء أو الدورة الختامية، وهي عبارة عن دورة الشماسين بالزي الأبيض في أحمر، يحملون الأيقونة وهي صورة كبيرة للسيدة العذراء وهى تحمل المسيح، وسط بهجة وفرحة من الزوار.

ويردد المحتفلون الصلوات، الخاصة بالسيد المسيح وتعتبر هذه الدورة بمثابة تمجيد وتعظيم للسيدة العذراء، وكانت هذه الدورة تتم يوميا من الساعة السادسة، وحتى الساعة السادسة والنصف، ويتخللها بعض الهتافات تعبر عن فرح وتعظيم وتمجيد المحتفلين وبعد انتهاء الدولة تبدأ مجموعة من الصلوات منها "صلاة النهضة"، ويتبعها ترانيم وفترة راحة من الساعة السابعة، والنصف حتى الثامنة وبعدها وحتى الساعة التاسعة تبدأ عظة الأنبا يوأنس الذي يلقى الوعظة ثم يصلى تسبيحة نصف الليل وهى تتم بشكل يومي حتى الساعة الحادية عشرة مساء.

وشهدت الاحتفالات هذا العام تكثيفا أمنيا مشددا حيث اقتصرت الاحتفالات داخل ساحات الدير، ومنع الباعة والعربات ومظاهر المولد التي كانت تتم من قبل.

وأغلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، والمكلفة بتأمين احتفالات مولد دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، بطريق أسيوط – الغنايم، من الجهة البحرية والقبلية أمام السيارات، وذلك ضمن خطة المديرية لتأمين الاحتفالات.

ولجأ سائقي طريق "الغنايم – أسيوط" لاستقلال الطرق الفرعية من قرية ريفا وموشا، وطريق أبو تيج الزراعي، للذهاب إلى مدينة أسيوط، بعد إغلاق الطريق الرئيسي الذي كانوا يسلكونه.

وقال عثمان الحسيني رئيس هيئة التنشيط السياحية بأسيوط، إن الاحتفال هذا العام شاهد رواجا سياحيا حيث شارك فيه عدد كبير من السائحين الأجانب من كل بلدان العالم، الأمر الذي نتج عنه زيادة دخل السياحة بأسيوط.

يشار إلى أن ديرالسيدة العذراء من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة أسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومتر.

ويضم الدير مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة"، والتي يبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وجدير بالذكر أن مغارة الدير ترجع إلى 2500 ق.م، كما يوجد أيضًا بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع 5 أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.