التحقيق مع طبيب تسبب في بتر ذراع طفل بالمنيا

11:30 م | السبت 19 أغسطس 2017

أحال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، طبيب عظام بمستشفى قلوصنا التابعة لمركز سمالوط للنيابة العامة، لاتهامه بالتسبب في بتر ذراع طفل، بعد علاج كسر بذراعه بطريقة خاطئة وبإهمال غير مبرر، أدى لحدوث غرغرينا، وفشلت جميع المحاولات الطبية للحيلولة دون بتر الذراع.

كان الطفل ريمون بباوي 5 سنوات، مقيم بقرية الفاروقية التابعة لمركز سمالوط، أصيب في يوم 6 من شهر أغسطس الجاري، بكسر في ذراعه الأيمن، وتم نقله إلى مستشفى سمالوط العام، وبعد عمل أشعة قرر الطبيب المعالج عمل جبيرة، دون علاج جرح غائر في نفس الذراع، ما أدى إلى حدوث غرغرينا، وتدهورت حالته الصحية، فتوجه به والده إلى القاهرة وبعد عمل الأشعات والتحاليل تبين أنه مصاب بغرغرينة حادة وأوصى الأطباء بضرورة بتر الذراع، لوقف انتشار الغرغرينة في باقى جسده، وبالفعل تم البتر.

اتهم مينا إسحق "عم الطفل"، طبيب مستشفى سمالوط بالإهمال والإضرار النفسي والصحي بابن شقيقه، وقال: أصيب ريمون، بذراعه أثناء اللعب أمام المنزل فحملته أمه وتوجهت لمستشفي سمالوط العام بقرية قلوصنا، وكان ينزف دمًا من ذراعه، وبعد عمل الأشعات تم التوجه به لقسم العظام، وكان متواجد الطبيب "ا-م" وقال للممرضات وقتها "حضروا الجبس"، دون العرض على طبيب أوعية دموية قبل التجبيس، لأن الطفل به جرح مفتوح بذراعه، وعندما سأله شقيقي، والد الطفل "إزاي هتجبس وفيه جرح"، فقال له "أنت هتعرفني شغلي أطلع برة".

وأضاف عم الطفل: بعد يوم واحد فقط من التجبيس، بدأت تخرج رائحة كريهة من ذراع الطفل، فعدنا للمستشفي في اليوم التالي، وكانت هناك الممرضات اللاتي حضرن التجبيس فأخبرن الطبيب المعالج، فقال لهن "فكوا الجبس"، وانتظرنا عدة ساعات ولم يأت فتوجهنا للمستشفي الجامعي، وكانت هناك الصدمة حيث أخبرونا أنه لا مفر من بتر ذراع الطفل، فتوجهنا لمستشفى اليوم الواحد، فأكدوا ذلك أيضًا، فسافرنا إلى القاهرة علي أمل، لكن تبين لنا أنه لا مفر من البتر.