عضو «القومى لمكافحة الإرهاب»: العائدون من سوريا والعراق يمثلون تهديداً رئيسياً لأوروبا وأمريكا وروسيا

كتب: سعيد حجازى

عضو «القومى لمكافحة الإرهاب»: العائدون من سوريا والعراق يمثلون تهديداً رئيسياً لأوروبا وأمريكا وروسيا

عضو «القومى لمكافحة الإرهاب»: العائدون من سوريا والعراق يمثلون تهديداً رئيسياً لأوروبا وأمريكا وروسيا

قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق يمثلون تهديداً حقيقياً لأوروبا خلال الفترة المقبلة. وأكد «عكاشة»، خلال حواره مع «الوطن»، أن عمليات تنظيم داعش الإرهابية فى أوروبا، تأتى فى ظل انحسار «التنظيم» فى سوريا والعراق، بهدف ضمان تماسك عناصر «التنظيم» وإظهار أنه ما زال قادراً على استثمار الخلايا الموجودة بالخارج، وتنفيذ عمليات إرهابية تؤرق أوروبا، محذّراً فى الوقت ذاته من الخلايا النائمة داخل الجسد الأوروبى التى بدأت تنشط خلال الفترة الأخيرة.. وإلى نص الحوار:

كيف تابعت العمليات الإرهابية الأخيرة فى أوروبا؟

- التنظيمات الإرهابية فى احتياج إلى مثل تلك العمليات التى شاهدناها فى عدد من الدول الأوروبية، فى ظل الانحسارات والضيق الشديد الذى تعانيه فى ساحات المواجهة التقليدية لها فى سوريا والعراق، وغيرها من الساحات، فالتنظيم الداعشى الإرهابى يحتاج إلى تنفيذ تلك العمليات لرفع أسهمه بين أعضاء «التنظيم»، وضمان تماسك عناصره وتأكيد أنه ما زال قادراً على استثمار الخلايا الموجودة بالخارج وقادراً على تنفيذ عمليات إرهابية تؤرق أوروبا، وترد على أطراف التحالف الدولى، وتلك العمليات هى بداية لنقل العمليات الإرهابية إلى عدة دول، خصوصاً إسبانيا.

{long_qoute_1}

هل أوروبا ستشهد إرهاباً من خلال ما بات يُعرف بـ«الذئاب المنفردة»؟

- التنظيمات الإرهابية استطاعت زرع عناصر وخلايا نائمة لها داخل الجسد الأوروبى، منذ سنوات، وهى تُحركها وقت الاحتياج إلى تصحيح المعادلة الخاصة بالتنظيم العام، فـ«داعش» أراد استثمار الوقت الذى يحاصر فيه فى سوريا والعراق، لتنفيذ عمليات فى أوروبا، وتلك ليست سياسة جديدة، فالمسلسل الإرهابى مستمر منذ عمليات فرنسا العام الماضى، وفى بريطانيا بداية هذا العام، وإسبانيا منتصف العام الحالى، فالتنظيم الإرهابى يحافظ على العامل الزمنى، ويحاول ألا توجد فترة انقطاع عن تنظيم عمليات له، حيث لم يشهد العالم انقطاع العمليات الإرهابية لمدة عام كامل.

وكيف ترى دعوات تنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب؟

- تنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب ضرورة ملحة وتأخرت كثيراً، فمصر تقدّمت بهذا المطلب منذ ترؤسها لجنة مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة، وطالبت بعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، وضرورة فتح ملف الاستراتيجيات الخاصة بالمواجهة على المستوى الدولى، ومصر دعت إلى ضرورة توحيد الرؤى لمواجهة الإرهاب، وكذلك وضع الرئيس السيسى تصوراً من أربعة محاور لمواجهة الإرهاب، وأكد أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب، إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمّن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.

{long_qoute_2}

وما ملامح وأهداف هذه «المقاربة»؟

- هذه المقاربة تشمل التصدى للإرهاب على نحو شامل، ليشمل جميع التنظيمات الإرهابية، ومواجهة جميع أبعاد ظاهرة الإرهاب فى ما يتصل بالتمويل، والتسليح، والدعم السياسى والأيديولوجى، والقضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجى والفكرى، وملء الفراغ الذى ينمو وينتشر فيه الإرهاب، وقد تم الاحتفال بتلك الرؤية وتوثيقها فى الأمم المتحدة، لكن تبقى المصالح وصراعات النفوذ والتربيطات المشتركة بين بعض الدول وبعض العاملين فى هذا النشاط الإرهابى كتنظيم الإخوان الذى يُقيّد تحركات بعض الدول حتى الآن.

هل العائدون من سوريا والعراق يمثلون تهديداً لأوروبا؟

- بالفعل، العائدون يمثلون مشكلة لأوروبا، والاستثمارات الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك روسيا، فتلك الدول وضعت على رأس أولوياتها مكافحة العائدين، لأن عودة هؤلاء الأشخاص إلى هذه الدول يعتبر التهديد الرئيسى الآن لهم، ولديهم آلية لمواجهة هؤلاء، لكن لم يثبت نجاحها أو فشلها، وهناك برامج لإعادة التأهيل يتم تجهيزها.


مواضيع متعلقة