بعد اتفاق عرسال.. أبرز الهدن والاتفاقات بين التنظيمات الإرهابية

كتب: محمد علي حسن

بعد اتفاق عرسال.. أبرز الهدن والاتفاقات بين التنظيمات الإرهابية

بعد اتفاق عرسال.. أبرز الهدن والاتفاقات بين التنظيمات الإرهابية

بث الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" اللبناني صورًا تظهر وصول الحافلات، التي ستقل مسلحي "جبهة النصرة" وعائلاتهم، إضافة إلى عدد من اللاجئين السوريين، من تلال عرسال إلى فليطة داخل سوريا.

وحسبما أفادت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية" بأن نحو 150 حافلة وصلت إلى فليطة، حيث سيتم نقل مسلحي "جبهة النصرة" و"سرايا أهل الشام" مع عائلاتهم ومن يرغب من النازحين السوريين.

ويأتي ذلك تنفيذًا للمرحلة الثانية من الاتفاق المبرم بين مسلحي جبهة النصرة وميليشيات حزب الله.

لم تكن هذه الهدنة هي الأولى بين تنظيمات مسلحة في الشرق الأوسط، بل شهدت المنطقة العديد من الهدن والاتفاقات بين هذه التنظيمات، حيث إنه بعد المعارك العنيفة التي شهدتها عدة جبهات حول بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب في 20 سبتمبر 2015 والتقدم الذي حققته عناصر جيش "الفتح" الإرهابي على عدة جبهات في تلة الخربة ودير الزغب والحواجز الجنوبية من بلدة الفوعة وتضييق الخناق أكثر على حزب الله والحرس الثوري الإيراني جاء طلب الهدنة لوقف العمليات العسكرية في الفوعة والزبداني وبدء جولة مفاوضات جديدة تستمر ليومين آنذاك.

وفي الثاني من شهر مايو 2016 أعلنت الهدنة بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، ولكن هذه الهدنة فشلت بسبب الاتهامات المتبادلة بين التنظيميين الإرهابيين، حيث إن فيلق الرحمن اتهم جيش الإسلام بعرقلة إعادة تفعيل المجلس القضائي الموحد، بعد استقالة أبو خالد طفور لعدم تعاون جيش الإسلام بملف المعتقلين لديه، وملفات اختطاف رزان زيتونة ورفاقها، حيث يتهم الفيلق جيش الإسلام بعرقلة الملف القضائي، لأنه متورط في كثير من حالات الاغتيال و الخطف والاعتقال كان أخرها محاولة اغتيال القاضي أبو سليمان طفور القاضي الأول في الغوطة، بعد أن قدم استقالته.

بينما اتهم جيش الإسلام الفيلق وجبهة النصرة بالتحكم في الأنفاق، السبب الرئيسي في الغلاء المعيشي بالغوطة، من خلال امتلاك الفيلق والنصرة للعديد من الأنفاق داخل الغوطة وأشهرها نفق أبو خالد الزحطة، الذي يقوم ببيع عناصر الفيلق بأسعار أرخص من السعر المعترف به لترغيبهم بالبقاء ضمن صفوفه، في حين يعمل على التضييق على باقي سكان الغوطة.

وفي 17 يوليو 2017 اتفقت كلا من هيئة "تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام" على التهدئة في محافظة إدلب السورية، بعد فترة من التوتر، وشهدت المحافظة اعتقالات متبادلة من الطرفين واتهاماتٍ من "أحرار الشام" لعناصر الهيئة بما وصفته "البغي والمراهقات الشخصية".

وفي أغسطس 2016 أعلن اندماج "جيش التوحيد" و "جبهة الأصالة والتنمية" في سوريا بعد فترة هدنة بينهما أعقبت معارك عديدة.


مواضيع متعلقة