ما علاقة اعتداء "كامبرليس" في إسبانيا بأحداث "11 سبتمبر" الأمريكية؟

كتب: دينا عبدالخالق

ما علاقة اعتداء "كامبرليس" في إسبانيا بأحداث "11 سبتمبر" الأمريكية؟

ما علاقة اعتداء "كامبرليس" في إسبانيا بأحداث "11 سبتمبر" الأمريكية؟

تعصف العمليات الإرهابية بالقارة الأوربية في مختلف بلدانها، من بريطانيا لإيطاليا وفرنسا، حتى إسبانيا، التي شهدت أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، أحداثا داميا، بدأت بحادث دهس وحشي في مدينة برشلونة أودى بحياة 13 شخصا، وإصابة 90 آخرين على الأقل، أعلن فيما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه.

وبعد ساعات من الهجوم الدامي، شهدت بلدة كامبريلس القريبة من المدينة الإسبانية الشهيرة، حادثا إرهابيا صباح اليوم، حيث صدمت سيارة مركبة للشرطة ومدنيين في كامبريلس، ما أسفر عن حالة وفاة و5 إصابات، بينهم ضابط شرطة.

وترتبط مدينة كامبريلس في ذاكرة الإرهاب في العصر الحديث، بحدث آخر أكثر حدة، حيث شهدت من قبل لقاء بين الإرهابي المصري محمد عطا أحد المنفذين البارزين لهجوم 11 سبتمبر 2001، ورمزي بن الشيبة العقل المدبر للهجوم الذي نفذه تنظيم "القاعدة"، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وسرد الموقع تفاصيل اللقاء، الذي تم قبل أشهر من الهجوم، حيث زار الرجلان "كامبريلس" قادمين من مدريد بسيارة قادها عطا، المصري المشارك في اختطاف الطائرة التي اصطدمت بأحد برجي مبنى التجارة العالمي في نيويورك، ويعتقد أنهما قضيا ليلة في أحد فنادق المدينة الساحلية، مشيرا إلى أن وجهتهم بعد "كامبريلس" غير معلومة، لكن يعتقد أنهما قضيا معا عدة أيام يخططان لهجوم 11 سبتمبر، التي وصفها بـ"أضخم عملية إرهابية عرفها العالم في العصر الحديث".

ووقع اختيار القاعدة على رمزي بن الشيبة ليكون بين خاطفي الطائرتين ومنفذي الهجوم، إلا أن اليمني فشل في الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وساهم رمزي بن الشيبة عوضا عن ذلك في التخطيط للهجوم، فساعد المنفذين على تلقي تدريب على الطيران في الولايات المتحدة، ولعب دورا في تمويل العملية الإرهابية.

وأشار "سكاي نيوز"، إلى أن رمزي بن الشيبة التقى عطا بينما كان يدرسان في ألمانيا في التسعينيات، حيث كانا يتقاسمان الشقة ذاتها في هامبورج، وتم اعتقال رمزي في باكستان عام 2002، قبل نقله إلى سجن جوانتانامو الأمريكي، حيث لا يزال هناك حتى الآن، وتتهمه الولايات المتحدة بأنه "منسق رئيسي" للهجوم.


مواضيع متعلقة