هشام العسكري: مستشفى مجدي يعقوب تشهد أول تطبيق عملي لـ"أطلس مصر"

09:52 م | الخميس 17 أغسطس 2017

قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، إن فكرة أول أطلس شمسي متجدد لمصر هو تضمنه خريطة لجميع مناطق الجمهورية، كما يتضمن نموذج عام نمطي يتم فيه تمثيل البيانات المتوقعة لكل أيام العام مثل الإشعاع الشمسي وساعات سطوع الشمس.

وأكد، خلال احتفالية جامعة الإسكندرية باليوبيل الماسي تحت شعار"مصر تستطيع"، أن الأطلس الشمسي هو الذي يحدد عدد المرايات أو الخلايا الضوئية اللازمة لاستخدامها في امتصاص شعاع الشمس لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربية، ويرتبط عمل الأطلس بدرجة سطوع الشمس.

وأكد أنه تم تصوير هذه المناطق "مناطق التمركز الحراري" بالأقمار الصناعية حتى نستطيع تصحيح الشعاع الشمسى القادم من الشمس على الألواح نتيجة لتأثره بالأتربة والعوالق والسحب، ونستخدم الأقمار الصناعية لتصليح الشعاع الشمسى، حيث إنه من الممكن أن يتعرض لعملية تشتت بعد تعرضه لأتربة أو عواصف فتختلف حينئذ الكمية القادمة من الشمس مباشرة عن الكمية التي تصل سليمة إلى سطح الأرض.

واوضح أن نتائج الأطلس تظهر تراوح متوسط الإشعاع الشمسي المباشر العمودي ما بين 2000-3200 ك.و.س لكل م2 في السنة، كما يتراوح معدل سطوع الشمس بين 9-11 ساعة/يوم وهو ما يعنى تعاظم فرص الاستثمار في مجال تطبيقات الطاقة الشمسية المختلفة.

واكد أن الأطلس قائم على حسابات الطاقة الشمسية ومناطقها للاستفادة منها بعمل محطات للتركيز الشمسي والألواح الضوئية، تتكون من مرايا ضخمة يمكنها التحرك لجمع الطاقة الشمسية، مؤكدا أن تحركات المرايا تعتمد على الأقمار الصناعية عبر أطلس للطاقة الشمسية الديناميكية، بحيث يتمكن أي شخص من الاطلاع على أطلس شمس مصر عبر موقع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء.

ولفت إلى أن مستشفى الدكتور مجدى يعقوب ستشهد أول تطبيق عملي للأطلس الشمسي وستكون "حقل التجربة الأول" في الامتداد الخاص بالمستشفى وهذه كانت أولى توصيات مؤتمر "مصر تستطيع بعلمائها"، الذي انعقد بمدينة الغرقة ديسمبر الماضي بتمويل من الاتحاد الأوروبي.