«بلومبرج» الأمريكية: قطر تشهد أبطأ معدل نمو اقتصادى بسبب إجراءات «رباعى مكافحة الإرهاب»

06:48 م | الخميس 17 أغسطس 2017

ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن الاقتصاد القطرى يعانى من أبطأ وتيرة نمو منذ عام 1995، بسبب الإجراءات التى اتخذتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب رداً على سياسات قطر. وتوقع اقتصاديون أن يتراجع نمو الناتج الإجمالى إلى 2.5% العام الحالى بينما سيصل إلى 3.2% العام المقبل، مقارنة بنسبة 3.1% و3.2% على التوالى فى الاستطلاع السابق الذى أُجرى فى يونيو. ويتوقع الاقتصاديون عجزاً فى الميزانية بنسبة 5.1% من الناتج المحلى الإجمالى هذا العام، مقارنة بـ4.6%، فى حين انخفضت توقعات التضخم إلى 2.2% من 2.5%.

وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر فى الخامس من يونيو الماضى، بسبب دعم «الدوحة» للجماعات الإرهابية، بينما تنفى الأخيرة التهم الموجهة لها.

{long_qoute_1}

من جهته، قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير «مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية»، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «الاقتصاد القطرى تأثر كثيراً بسبب قرارات المقاطعة منذ 5 يونيو، ويمر بتغيرات لم تمر عليه من قبل على الأقل فى العقود الأخيرة». وأضاف: «قطاع السياحة يعانى، وكذلك قطاع الطيران، وحتى التضخم ارتفع لنسبة 35% وهى نسبة غير مسبوقة، إلى جانب أن المؤسسات الاقتصادية الدولية المعنية بالتصنيفات الائتمانية كلها غيرت من نظرتها للاقتصاد القطرى وخفضت منه». وقال «السيد»: «الاقتصاد القطرى يستطيع أن يصمد مالياً، لأن قطر دولة غنية بالغاز الطبيعى والطاقة، ولكن الأرقام وحدها لا تعكس حقيقة التنمية، قد تكون خادعة، المواطن القطرى لن يتحمل طويلاً التكاليف الناتجة عن سياسات قطر التى دفعت الدول الأربع لاتخاذ إجراءات ضدها». وتابع: «المواطن القطرى لن يستطيع تحمل الارتفاع الذى حدث فى أسعار السلع، خاصة الغذائية منها وغيرها، نتيجة اعتماد الدوحة على إيران وتركيا فقط، ما رفع تكلفة تلك السلع».

فى سياق متصل، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحرينى على العرادى أن المجلس طالب فى بيان له بأخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، بعد التسجيل الصوتى الذى جمعه مع على سلمان، القيادى بجمعية الوفاق البحرينية المنحلة، وهما ينسقان فيه مؤامرة لزعزعة استقرار البحرين وأمنها.

من جانبه، أمر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البرى لأداء مناسك الحج. وجاء القرار بناء على ما رفعه ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بعد استقباله الشيخ عبدالله بن على بن عبدالله بن قاسم آل ثانى فى «قصر السلام» فى «جدة»، الذى توسط لإدخال الحجاج عبر منفذ «سلوى» البرى.