تراجع الحركة التجارية في مكة والمدينة المنورة بسبب انخفاض أعداد المعتمرين

كتب: أ ش أ

 تراجع الحركة التجارية في مكة والمدينة المنورة بسبب انخفاض أعداد المعتمرين

تراجع الحركة التجارية في مكة والمدينة المنورة بسبب انخفاض أعداد المعتمرين

تراجعت حركة البيع والشراء داخل المراكز التجارية الكبرى والأسواق الشعبية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وأرجع عدد من التجار تلك الظاهرة إلى تراجع أعداد المعتمرين من العديد من الجنسيات، والمصريين بصفة خاصة، الذين يمثلون القوة الضاربة في حركة الشراء خلال مواسم العمرة والحج، حسب هؤلاء التجار. وأكد التجار أن المعتمر المصري يفضل شراء معظم المستلزمات والاحتياجات من الأسواق السعودية سواء الأجهزة الكهربائية أو الملابس أو المفروشات وغيرها من الهدايا، فيما تقتصر حركة باقي المعتمرين من الدول الأخرى على شراء الهدايا التذكارية فقط. وأشار التجار إلى أن الخسائر كبيرة العام الحالي بسبب التوسعات التي تجريها السلطات السعودية في الحرم المكي، مؤكدين أن التراجع اقتربت نسبته من 50% من مبيعات الأعوام الماضية. وذكر بعض التجار أن هناك أسبابًا أخرى أدت إلى الإحجام عن الشراء بنسبة كبيرة، وهي ارتفاع أسعار العديد من السلع، خاصة مع تراجع سعر الجنيه المصري وعدم تداوله في المحال التجارية في السعودية بسبب التخوف من تعرضه لمزيد من التراجع أو هبوط حاد فيه نتيجة توتر الأوضاع الحالية في مصر. وأوضح سائقو سيارات الأجرة أن حركة التنقلات تراجعت بشدة عن الأعوام الماضية نتيجة تراجع أعداد المعتمرين، وتركزت الحركة من المطارات وما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس، مشيرين إلى تراجع الحركة إلى جدة والتي كانت تشهد إقبالًا من العديد من المعتمرين للتسوق هناك، ويقتصر الذهاب إلى جدة على المعتمرين المغادرين من مطار جدة فقط. واتفق مراقبون سعوديون على تراجع حركة البيع والشراء في الأسواق السعودية وتراجع الأعداد بصورة كبيرة بسبب التوسعات في الحرم المكي، مشددين على أن الخسائر يمكن أن تصل إلى 5 مليارات ريال سعودي تكبدتها السعودية الموسم الحالي بسبب تخفيض الأعداد. وأكد المراقبون أن التوسعات التي تجرى الآن ستسمح بزيادة الأعداد في الأعوام المقبلة بصورة مضاعفة عن تلك التي كانت تأتي إلى المملكة في المواسم السابقة قبل تخفيض الأعداد، وهو الأمر الذي يعوض الخسائر التي حدثت الموسم الحالي، بالإضافة إلى تأمين المعتمرين بصورة كبيرة وضمان سلامتهم بعيدًا عن الازدحام الشديد الذي تشهده مناطق أداء المناسك قبل التوسعات.