«هلال»: استغلال الإخوان للأطفال الفقراء اتجار بالبشر

«هلال»: استغلال الإخوان للأطفال الفقراء اتجار بالبشر
قال هانى هلال، رئيس الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن استخدام الأطفال فى الصراعات السياسية أو أى قضايا تفوق إدراكهم العقلى هو شكل من أشكال الاستغلال والاتجار بالأطفال واستغلال أطفال الأسر الفقيرة، وهو نوع أيضاً من أنواع الاتجار باحتياج هذه الأطفال، خصوصاً أن تنظيم الإخوان يحشد هؤلاء الأطفال لوضعهم فى مقدمة الصفوف كدروع بشرية فى محاولة لإطالة فترة الاعتصام وبالتالى سيكون هناك إحراج للدولة المصرية إذا فضته أمام المجتمع الدولى، لافتاً إلى أن منظمة اليونيسيف سبق وحذرت من استخدام الأطفال فى الاعتصامات ويجب أن تتبنى المنظمات المصرية ذلك، موضحاً أنه قدم تقريراً كاملاً لـ«لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل» يبين فيه الموقف الحقيقى للاتجار بالأطفال فى مصر.
* لماذا لم يجرِ نقل أطفال أطفيح لأى من دور الإيواء كما جاء فى قرار النائب العام؟
- لأنه عقب القرار احتشد نحو 100 شخص يدعون أنهم أهالى الأطفال المحتجزون داخل قسم ثانى شبرا الخيمة، والمتجمهرون اقتحموا قسم الشرطة فى محاولة لأخذ الأطفال بالقوة من داخله، وتعالت الهتافات داخل القسم ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ووزارة الداخلية، ثم وصلت أعداد أخرى لدعم المقتحمين.
* استلم عدد من الأهالى الأطفال.. فماذا عن الباقين؟
- سيجرى وضع الأطفال غير المعروفين فى دور إيواء تابعة للمجلس القومى للطفولة والأمومة وهيئة face السويدية لإعادة التأهيل النفسى والاجتماعى والدمج فى المجتمع.
* هل تحدث أحد مع أهالى الأطفال العائدين عن سبب حشدهم لاعتصام رابعة؟
- خلال إجراءات تسليم بعض الأطفال إلى ذويهم بعد الاطلاع على شهادات الميلاد، تبين لنا أن عدداً كبيراً من الأهالى ليس لديهم أى اتجاه دينى ولكن هناك حالة من الفقر الواضحة واحتمال الاستغلال واضح، حيث تبين فى التحقيقات أن الأطفال جرى حشدهم مقابل وجبة و100 جنيه وملابس العيد.
* وماذا عن حالة الأطفال أثناء التحقيقات؟
- هناك حالة من الفرحة بملابس العيد التى حرص الأطفال على ضمهم للملابس طوال التحقيقات وكان كل تخوفهم أن تضيع منهم الملابس الجديدة، أكبر من خوفهم من التحقيقات، وأغلبهم من سن 4 إلى 10 سنوات ولا يعى أى منهم مَن هو مرسى أصلاً، وما رددوه أنهم ذاهبون إلى ليلة القدر، واشترى الناس لهم ملابس العيد من محلات «التوحيد والإيمان».
* ما رأيك فى استعدادات اعتصام رابعة العدوية للعيد بوضع الملاهى والمراجيح للأطفال؟
- استخدام الأطفال فى الصراعات السياسية أو أى قضايا تفوق إدراكهم العقلى هو شكل من أشكال الاستغلال والاتجار بالأطفال واستغلال أطفال الأسر الفقيرة وهو نوع أيضاً من أنواع الاتجار باحتياج هذه الأطفال، خصوصاً أن تنظيم الإخوان يحشد الأطفال لوضعهم فى مقدمة الصفوف كدروع بشرية فى محاولة لإطالة فترة الاعتصام وبالتالى سيكون هناك إحراج للدولة المصرية إذا فضته أمام المجتمع الدولى.
* ما رأيك فى موقف المنظمات الدولية من استغلال الأطفال فى تلك القضية؟
- المنظمة المسئولة عن الطفولة بالأمم المتحدة «اليونيسيف» أصدرت بياناً حذرت فيه من استخدام الأطفال فى السياسة وأنه مخالف لجميع القوانين والمواثيق الدولية ويجب إبعادهم قدر الإمكان عن أماكن الاعتصامات، وعلى منظمات حقوق الإنسان فى مصر والآليات الوطنية التى تبنى على ما بدأته «اليونيسيف».
* هناك انتقادات لمنظمات حقوق الإنسان المصرية لتجاهل قضايا الأطفال؟
- للأسف، منظمات حقوق الإنسان تركز أكثر على انتهاكات الدولة ضد فض الاعتصام وليس الإخوان.
* وماذا عن دورك كرئيس للائتلاف المصرى لحقوق الطفل؟
** كتبنا تقريراً كاملاً عن استغلال الأطفال فى المظاهرات، موثقاً بالصور والفيديو وأرسلناه للجنة الدولية لحقوق الطفل بالأمم المتحدة، وأوضحنا فيه طرق الاتجار بأطفال مصر وطالبنا بعدم الأخذ بموقف الحكومات الغربية فيها.