شعبة الملابس: الأوكازيون ينعش الأسواق.. والتجار: الإقبال ضعيف

كتب: جهاد الطويل وسارة صلاح

شعبة الملابس: الأوكازيون ينعش الأسواق.. والتجار: الإقبال ضعيف

شعبة الملابس: الأوكازيون ينعش الأسواق.. والتجار: الإقبال ضعيف

قال يحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة، إن الأوكازيون الصيفى يعد فرصة لإنعاش الأسواق بعد انكماش حركة المبيعات عقب قرار التعويم. وذكر أن هناك توقعات بأن تحقق المحلات أقل من المتوسط، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، لافتاً إلى أن الآلاف من محال الملابس استعدت بعمل خصومات قبيل بدء الأوكازيون، وبلغت نسبة الخصومات 50% لإنعاش حركة المبيعات التى تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب ضعف القدرة الشرائية.

{long_qoute_1}

وأشار إلى أن الأوكازيون منظّم قانوناً لتصريف البضائع الراكدة فى نهاية الموسم، والتى تمثل 70%، والمطالبة بأن تحدد جهة واحدة للإشراف على محال الأوكازيون، ويكون حق الرقابة بمفهوم أن الرقابة منع وقوع الخطأ وليس تصيّده، وأن يقوم التاجر بمجرد إخطار الغرفة التجارية التابع لها بتحديد المدة الزمنية التى سوف يتم خلالها التخفيضات على الأسعار على ألا تكون فى بداية الموسم، وأن تكون التخفيضات بأن يعلن عن سعر السلعة قبل وبعد التخفيض.

من جانبه قال «محمد حامد»، صاحب محل ملابس، إنه بدأ الإعلان عن وجود تخفيضات بالمحل منذ أسبوع، للتغلب على حالة الركود التى شهدها طوال الموسم، إلا أن الإقبال ما زال ضعيفاً، بحسب كلامه: «مفيش بيع، أغلب الناس اللى بتيجى بتتفرج وتمشى، رغم إننا عملنا تخفيضات على اللبس كله»، مبرراً ذلك بسبب اقتراب موسم «المدارس»، إذ يحرص الجميع على توفير النفقات لشراء المستلزمات المدرسية: «العيد الكبير مش زى عيد الفطر، ماحدش بيهتم أنه يشترى لبس لعياله فيه، لأنه دايماً بييجى مع الدراسة واللى معاه فلوس بيكون أولى أنه يشترى حاجة المدارس أو لحمة لعياله».

ويشير الشاب العشرينى إلى أن أسعار الملابس ما زالت مرتفعة بالنسبة لأغلب الزبائن، رغم الخصومات التى بلغت 50% بالنسبة لملابس الفتيات، و30% بالنسبة للملابس «الحريمى»، موضحاً أن: «اللى كان بيشترى قطعتين و3 قطع ملابس، بيكتفى بأنه يشترى قطعة وبيكون سعرها غالى عليه»، لافتاً إلى أنه تعرض لخسائر كبيرة خلال الموسم الصيفى، بسبب توقف حركة البيع، ورغم ذلك لم يستطع غلق محله لأنه «أكل عيشه» على حد تعبيره: «المحل فيه أكتر من 30 واحد بيشتغل ولو قفلناه هنقطع أكل عيش الناس دى كلها، بجانب أن دى مهنتنا من زمان وما نعرفش غيرها، وعندنا أمل أن الدنيا تتصلح والحال يرجع زى زمان».

وأمام أحد المحلات، وقف «عادل السيد»، 67 سنة، برفقة زوجته يتشاوران حول أسعار بعض «البنطلونات» المختلفة المعروضة داخل الفاترينة، يقول: «مش شايف أن فيه خصومات على اللبس خالص، أقل بنطلون معروض بـ130 جنيه وزوجتى بتقنعنى أنى أشتريه، مع أنى محتاج بنطلون ونفسى أشترى بس مش عارف أجيب منين».

يشير الرجل الستينى إلى قميصه الذى يرتديه، قائلاً: «ده عندى بقاله 10 سنين، ومن وقتها ماجبتش أى لبس جديد لأنه ما بقاش من أولوياتى، وباكتفى أنى بجيب لعيالى فى المناسبات، عشان مايحسوش أن فيه حاجة ناقصاهم»، موضحاً أن معاشه الذى يتقاضاه لا يتجاوز الـ1200 جنيه، يخصص جزءاً منه لدفع الإيجار والكهرباء والمياه، مؤكداً أنه لا يتبقى له سوى 700 جنيه تكفيه بالكاد لشراء مستلزمات منزله، بحسب كلامه: «بكفى بالعافية طلبات بيتى، يبقى هجيب منين لبس، والتجار ماعندهمش رحمة بالناس ورافعين الأسعار والبنطلون اللى كان بـ60 و70 جنيه وصل لـ130 و150 جنيه».


مواضيع متعلقة