بروفايل: هشام بدر.. حل الأزمة

كتب: أكرم سامى

بروفايل: هشام بدر.. حل الأزمة

بروفايل: هشام بدر.. حل الأزمة

مهمة جديدة يقوم بها سفير مصر الجديد لدى روما، هشام بدر، بعد تاريخ حافل من العمل الدبلوماسى والخبرات الطويلة التى اكتسبها طوال مدة عمله فى وزارة الخارجية، ومن خلال المناصب التى تقلدها بالخارج، وآخرها مندوب مصر فى جنيف قبل توليه منصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولى.

تعيين «بدر» فى المنصب الجديد كسفير لمصر فى روما فى سبتمبر الماضى وجّه الأنظار إلى المهمة التى سيقوم بها السفير لإعادة تعزيز العلاقات «المصرية - الإيطالية» بعد ما شهدته من توتر بسبب قضية الطالب الإيطالى «جوليو ريجينى»، وعقب استدعاء السفير الإيطالى من القاهرة قبل 16 شهر تقريباً، احتجاجاً على سير التحقيقات المتعلقة بالحادث.

السفير «بدر» يسعى لوضع خطة عاجلة تعمل على إعادة تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية على كل المستويات سواء السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية أيضاً بعد التوتر الذى شهدته العلاقات بسبب قضية «ريجينى». «بدر» يتمتع بخبرات طويلة فى مجال حقوق الإنسان وشئون الهيئات الدولية، دفعت به مباشرة إلى تولى مهمة صعبة فى وقت حرج، فضلاً عن أن علاقاته القوية بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، تمنحه الخبرة والقوة لتعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا من جانب، ومصر والمنظمات التى تتخذ من روما مقراً لها من جانب آخر.

التحدى قد يكون صعباً فى بداية عمل «بدر» فى روما، وذلك لإزالة سحابة الصيف التى مرت بالعلاقات المصرية الإيطالية والاتجاه بها إلى ما هو أفضل لتشهد العلاقات بين القاهرة وروما تنسيقاً مشتركاً على كل المستويات، وخاصة فى ظل رغبة مصر فى تعديل قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بوقف تصدير معدات صيانة طائرات إف 16 نتيجة الاعتراض على التحقيق فى قضية «ريجينى»، حيث يعد ذلك الملف هو أكثر الملفات اهتماماً.

مهمة أخرى فى انتظار السفير الجديد، وهى إعادة التعاون فى ملف الهجرة غير الشرعية، التى لـ«بدر» خبرة طويلة فيها، من خلال التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وبالتنسيق مع الجهات الدولية الأخرى المعنية بتلك القضية، خاصة أنها تشغل حيزاً كبيراً فى أولويات السياسة الخارجية الإيطالية، وتعوّل إيطاليا بشكل كبير على التعاون المصرى معها من أجل وقف رحلات المهاجرين غير الشرعيين اليومية، التى تأتى من البحر المتوسط من خلال الشواطئ الليبية، وبعض المدن الساحلية المصرية.


مواضيع متعلقة