من دقيقة حداد لـ"مش هنطبطب تاني".. القصة الكاملة لوزير النقل بالبرلمان

من دقيقة حداد لـ"مش هنطبطب تاني".. القصة الكاملة لوزير النقل بالبرلمان
- البنية التحتية
- الدول الغربية
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- الشعب المصري
- الفترة الأخيرة
- القطاع الخاص
- القومية لسكك حديد مصر
- اللواء سعيد طعيمة
- أجا
- البنية التحتية
- الدول الغربية
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- الشعب المصري
- الفترة الأخيرة
- القطاع الخاص
- القومية لسكك حديد مصر
- اللواء سعيد طعيمة
- أجا
قبل ساعات من اجتماع لجنة النقل بمجلس النواب لبحث مشكلات السكك الحديد والنظر في كارثة قطاريّ الإسكندرية، أصدر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل قرار بندب المهندس سيد إبراهيم محمد سالم نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع السلامة والجودة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، للقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة خلفًا للواء مدحت شوشة، المستقيل.
بدأ اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، كلمته خلال اجتماع اللجنة المنعقد الآن لبحث تطوير هيئة السكك الحديدية، بحضور وزير النقل هشام عرفات، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث قطاريّ الإسكندرية.
وأضاف "طعيمة" في كلمته لوزير النقل خلال اجتماع اللجنة، قائلًا: "الشعب المصري زعلان مننا كلجنة نقل، ومنك كوزير، لو إتبعتم ما قالته اللجنة خلال العام الماضي ما كانش الحادث ده حصل، إوعى تكلمني على الحادثة، الحادثة ساذجة جدًا، هي قتل عمد مش إهمال، عندك وزارة بتاكل مصر، هيئات الوزارة محتاجة خلخلة، الناس بتروح موظفين فقط لا غير". وتابع رئيس اللجنة كلمته للوزير: "مش هنطبطب تاني، حادث الإسكندرية كان يحتاج لغرفة عمليات تتابع القطار منذ تحركه حتى وصوله، إذا كنت محتاجًا 100 مليار جنيه للتطوير يبقى ناخد بعضنا ونقفل الهيئة ونروّح".
من جانبه، قال وزير النقل إن أولوياته في تطوير هيئة السكك الحديدية هي الأمان ثم توقيت الرحلة ثم رفاهية الراكب، مشيرًا إلى ضرورة تعديل قانون هيئة السكك الحديدية، متابعًا: "مفيش حد كينج كونج ونسعى لبحث عمليات تطوير شاملة".
وأضاف عرفات أن الرئيس السيسي وافق على دخول شركات أجنبية كبيرة لتطوير ورش السكك الحديدية، وأن يكون الحساب بالإنتاجية، متابعًا: "هناك ورش في أماكن كثيرة تعمل بأدوات عفى عليها الزمن، 90٪ من سكك الورش محتاجه تغيير، ولابد من فصل البضائع عن السكك الحديد وهذا دور القطاع الخاص ولابد أن يدخل القطاع الخاص في نقل البضائع".
وتابع الوزير "إن اعتماد هيئة السكك الحديدية على العنصر البشري يتعدى 90%، وهذا أحد أبرز المشكلات بالقطاع، مؤكدًا أن هذه النسبة عكس ما يتم في الدول الغربية".
وأضاف "إحنا متأخرين عن دول العالم أكتر من 30 سنة، الاعتماد على العنصر البشري هو السبب الرئيسي في المصايب السودا المتكررة"، مشيرًا إلى أنه لن يتحدث عن تفاصيل حادث قطاريّ الإسكندرية، كون الأمر محل تحقيق حاليًا، وأن التكلفة المبدئية لتطوير الخطوط 45 مليار جنيه، وإجمالي التكلفة المطلوبة لتطوير الخطوط كلها يزيد على 100 مليار جنيه"، مشددًا على ضرورة الإهتمام بالبنية التحتية للهيئة في إطار تنفيذ خطة متكاملة لتطوير القطاع. واستطرد عرفات، أن العنصر البشري هو السبب الرئيسي في حوادث السكة الحديد، ولابد من تقليل الاعتماد عليه، كما سيتم تقليل عدد التقاطر وعدد الرحلات وستصبح واحدة كل ثلث ساعة بدلًا من 10 دقائق الآن، فيما علق النائب سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة النقل اليوم الإثنين، بحضور الوزير لمناقشة تطوير هيئة السكة الحديد، قائلاً: "لو هتخفض عدد الرحلات إدينى البديل"، ليرد الوزير قائلا: "سيتم طرح البديل من خلال مشروع نقل ضخم بإمكانيات عالية"، لافتًا إلى أن الوزارة ستعد برنامجًا تدريبيًا كاملًا لهندسة السكة بشكل عام في معهد وردان لكل العاملين في الهيئة.
حتى وجه النائب طعيمة، سؤالًا لوزير النقل الدكتور هشام عرفات، قائلًا: "هل تقليل التشغيل، وتطوير برامج التدريب، سيقضيان على أزمة السكك الحديدية والحوادث التي شهدتها المنظومة في الفترة الأخيرة"، وهو ما أجاب عنه الوزير مؤكدًا فائدة الإهتمام بالتدريب وتطوير القطرات البشرية، ليرد الوزير عرفات: "طالما تم تقليل التشغيل والاعتماد على العنصر البشري، وتكوير التدريب لكل العاملين في الهيئة، فلن تقع الحوادث مرة أخرى، واللي حصل مش هيتكرر تانى". وفي ختام الجلسة، كشف عرفات عن حجم الأراضي التى تمتلكها هيئة السكة الحديد، والتي تبلغ 191 مليون متر مربع، منها 55 مليون متر بطول السكة الحديد، و88 مليون متر خاص بحرم السكة الحديد، و4 آلاف كيلو ورش بحجم 40 مليون متر و60 مليون حرم هذه الورش، لافتًا إلى أن المساحة المتبقية تبلغ فقط 6.5 مليون متر فقط، وأنه سبق وطلب كشف تفصيلي حول هذه المساحة للاستفادة منها. مختتمًا أن منصب الوزارة لم يعد مغنمًا كما يتصور البعض: "الوزير من الممكن أن يتخذ قرارات تأخرت لسنوات ولكن تكون النتيجة دخوله السجن أو حتى السخرية والسب والقذب من قبل الرأي العام على واقعة لم يكن هو مسئولاً عنها".