في ذكرى فض "رابعة".. يوم بداية نهاية "الإخوان" في الوطن العربي

كتب: أحمد مصطفى عثمان

في ذكرى فض "رابعة".. يوم بداية نهاية "الإخوان" في الوطن العربي

في ذكرى فض "رابعة".. يوم بداية نهاية "الإخوان" في الوطن العربي

في مثل هذا اليوم يتذكر المصريون الذكرى الرابعة لفض قوات الأمن المصرية اعتصامي ميدان "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة"، حيث لم تغب مشاهد هذا اليوم الدامية مطلقا عن ذاكرة المصريين، رغم مرور العام تلو الآخر.

ففي 14 أغسطس عام 2013، فضت قوات الشرطة اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي، بعد أشهر من الإطاحة به، ما أدى لسقوط 632 قتيلًا، بينهم 8 من رجال الشرطة، حسب المجلس القومي لحقوق الإنسان.

ويعتبر ميدان رابعة العدوية المكان الذي اتفق عليه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليعتصموا فيه لحين تنفيذ مطالبهم وهي عودة الرئيس محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى، بداية نهاية الإخوان، حيث امتد سقوط الإخوان إلى عدة دول عربية، بعد سقوطهم في مصر، وكانت على رأس تلك البلاد تونس.

وحلَّت "حركة النهضة" الإسلامية ثانياً بالانتخابات التشريعية التونسية، التي أجريت في أكتوبر عام 2014، خلف حزب "نداء تونس" العلماني، في ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي بعد الإطاحة بهم في مصر.

واستمر السقوط بحكم المحكمة الاتحادية العليا بدولة الإمارات بحل جماعة الإخوان في الدولة في عام 2014، وإغلاق كل مكاتبهم ومصادرة الأدوات والأجهزة المضبوطة في أماكن عملهم ومنازلهم، وإعفائهم من تولي مناصب وزارية أو مواقع مؤثرة تخدم أهداف تنظيمهم السري.

وامتد سقوط الإخوان إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تعرضت جماعة الإخوان في المملكة الأردنية لضربة قوية، وعلى الرغم من مظاهرتهم الصاخبة فشل الإخوان في إملاء دستور جديد للانتخابات يعمل لصالحهم، كما قاطع الإخوان عام 2013 انتخابات مجلس النواب بهدف إلغاء الشرعية عن نتائج الانتخابات.

ووقفت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن أمام أزمة هددت بانقسامها عام 2015، بعد موافقة الحكومة على طلب المنشقين في إعادة ترخيصها، وأثارت هذه الخطوة جدلا قانونيا، حيث إن جماعة الإخوان في الأردن مرخصة منذ عام 1946، وفق وثائق رسمية للجماعة.

واعتبر هذا الانقسام ضربة جديدة لحركة الإخوان في الشرق الأوسط، التي اصبحت تعتبر جماعة إرهابية في الدول الحليفة للأردن مثل مصر والمملكة السعودية والإمارات.

 


مواضيع متعلقة