محلل فلسطيني: زيارة وفد فصائل غزة إنسانية.. والسلطة غير مرحبة بالتقارب

كتب: بهاء الدين عياد

محلل فلسطيني: زيارة وفد فصائل غزة إنسانية.. والسلطة غير مرحبة بالتقارب

محلل فلسطيني: زيارة وفد فصائل غزة إنسانية.. والسلطة غير مرحبة بالتقارب

قال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن الوفد الفلسطيني الذي يزور القاهرة حاليًا يمثل "لجنة التكافل" التي شكلت برعاية مصرية منذ عام 2009، موضحًا أن الغرض من المباحثات في القاهرة إنسانيا وليس سياسيا.

وأضاف "الرقب"، "لـ"الوطن"، أن الوفد يضم ممثلين من حركتي حماس والجهاد إضافة إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة إلى ممثلين من حركة فتح والتيار الإصلاحي يترأسهم القيادي سمير المشهراوي، والذي يعد الذراع اليمني للنائب محمد دحلان، موضحًا أن الوفد الفلسطيني الكبير الذي وصل الجمعة، سيلتقي مسؤولين مصريين وإماراتيين، لبحث مشروعات إنسانية وتجارية في قطاع غزة.

وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة "مصرية - فلسطينية"، لبحث المشروعات الضرورية في القطاع، معتبرا أن هذا التقارب للفصائل الفلسطينية مع مصر قد لا يرضي السلطة الفلسطينية وما وصفه بحركة "فتح - أبومازن".

وأشار إلى أن السلطة موقفها غير مرحب لأنها اتخذت إجراءات وقرارات بالتضييق على أهالي غزة وقطع الرواتب، وإحالة موظفين للتقاعد ومنع مساعدات عن غزة، مضيفا: "نحن لا نريد أن تدمر غزة من خلال انقلاب جديد سيعني غرقها في بحر من الدماء إذا اصطدمت الفصائل الفلسطينية بسلاح حماس، فما نريده هو التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة من خلال دور محوري لمصر والإمارات".

وأكد "نحن نبحث عن مخرج لرفع الظلم عن قطاع غزة طالما ان السلطة إدارت ظهرها لغزة، والسلطة ترى أن غزة حمل زائد يجب التخلص منه، وحاليًا الضرائب التي تجمع من غزة عبر المعابر تقوم بعض الادارات بتحويلها للسلطة بقيمة ما يقارب 100 مليون دولار شهريا، وللأسف الشديد السلطة استحوذت عليها.. ومنذ انقلاب 2006 وحتى لن لم يُوظف مواطن من غزة، فمن يتحمل نتائج الانقلاب هل الرئيس وأجهزته الامنية أم المواطن العادي، وبالتالي السلطة لا يعجبها التقارب بين الفصائل ومصر رغم أننا أكدنا أن الموضوع إنساني وليس سياسي".

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني المقرب من التيار الإصلاحي بحركة فتح إلى أن المباحثات تدور حول إنشاء معبر تجاري بين مصر والقطاع الضيق الذي يعيش به أكثر من 2 مليون فلسطيني، وترتيب إجراءات ومواعيد فتح معبر "رفح" البري، فضلًا عن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء، وإدخال العلاج والمواد اللازمة لعلاج السرطان وغيره الامراض، وخلف فرص عمل في قطاع غزة لتقليل معاناة الشباب وقطع الطريق على التطرف وإغراق المواطن الفلسطيني في مشكلات الحياة اليومية.


مواضيع متعلقة