من أسيوط إلى الإسكندرية.. دماء الأطفال على قضبان السكة الحديد
من أسيوط إلى الإسكندرية.. دماء الأطفال على قضبان السكة الحديد
على أحد أسرَّة المستشفى، استقرت بجسد منهك وملابس متسخة بالدماء، تمر أحداث اليوم العصيب أمام عينيها، وبينما يهرع الأطباء والمسعفون في المستشفى ذهابًا وإيابًا، لا تتوقف الطفلة يمنى صبري شعبان عن البحث عن والديها، اللذين فقدتهما في حادث تصادم قطارين في الإسكندرية، بينما تعاني من كسر في الساق.
وبالرغم من عدم إعلان وزارة الصحة، عن نسبة الأطفال في حادث تصادم قطارين بالإسكندرية، فإن حالة الطفلة يمنى ليست الوحيدة بين المصابين، البالغ عددهم بحسب الإحصائيات الرسمية 123، إضافة إلى 36 شخصًا لقوا مصرعهم.
وخلال حوادث القطارات التي وقعت في السنوات الماضية، كانت براءة الأطفال حاضرة، وتناثرت دماؤهم وسط الركام وجثث المصابين، وترصد "الوطن" في التقرير التالي، أبرز حوادث القطارات التي كان من بين ضحاياها أطفال..
- قطار منفلوط: في صباح يوم السبت السابع عشر من نوفمبر، عام 2012، لقي أكثر من 40 طالبا في المرحلة الابتدائية مصرعهم إثر اصطدام قطار رقم 165 "أسيوط - القاهرة" بأتوبيس معهد النور الأزهري ببني عديات، وهي الحصيلة التي ارتفعت فيما بعد ووصلت إلى 51 حالة وفاة، تم التعرف على 49 حالة منها، وكان هناك في مشرحة مستشفى منفلوط المركزي جثتان مجهولتان.
- حادث دهشور: في نوفمبر الماضي، دهس قطار في دهشور سيارتين ميني باص ونصف نقل، والذي أودى بحياة 24 مواطنا وأسفر عن إصابة 28 آخرين، وكان من بين الضحايا طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، توفي متأثرًا بإصابته بكسر في قاع الجمجمة في الحادث، وكان يتلقى علاجه بمستشفى الهرم، حيث فقد الطفل عقب الحادث كلاً من جده كريم معوض حنا وجدته نادية يواقيم، وعمتيه هالة كريم وهناء كريم وأطفالهما الخمسة في الحادث الأليم.
- قطار الشروق: كان الحادث الأبرز الذي راح ضحيته عدد من الأطفال في الشروق، العام قبل الماضي، عندما دهس قطار في مطلع مارس 2015، أتوبيس يقل تلاميذ مدرسة ابتدائي، وأسفر الحادث عن مصرع 7 تلاميذ وإصابة 24 آخرين.
- قطار الإسكندرية: بخلاف حالة الطفلة "يمنى"، فإن أحد المارة عثر على طفل مصاب بين مصابي حادث تصادم القطارين بمنطقة خورشيد في الإسكندرية، وتم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى الأميري الجامعي، ودخل الطفل في غيبوبة بسبب حالته الحرجة ولم يستدل على أي معلومات تخص الطفل الصغير أو اسمه أو سنه.
