نتنياهو يوشك أن ينهي مشواره باحترام أو بانهيار

نتنياهو يوشك أن ينهي مشواره باحترام أو بانهيار
- إسرائيل اليوم
- إيهود باراك
- الشرطة الإسرائيلية
- رئيس الحكومة الإسرائيلية
- إسرائيل
- ليفني
- الليكود
- نتنياهو
- إسرائيل اليوم
- إيهود باراك
- الشرطة الإسرائيلية
- رئيس الحكومة الإسرائيلية
- إسرائيل
- ليفني
- الليكود
- نتنياهو
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصومه اليساريين ووسائل الإعلام في إسرائيل، أمس، بمحاولة الإطاحة بحكومته من خلال الضغط على المحققين لتوجيه اتهامات له "بأي ثمن".
وقال نتنياهو لتجمع حاشد من أعضاء حزبه الـ"ليكود" اليميني، في خطاب بثته على الهواء مباشرة قنوات التلفزيون الرئيسية في إسرائيل: "اليسار ووسائل الإعلام التي تخدمه.. يدبرون فضائح لا نهاية لها وتقارير لا حصر لها وعناوين أخبار بلا نهاية".
وأضاف لأنصاره، الذين لوحوا بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا مرددين لقبه (بيبي..بيبي): "هدف اليسار ووسائل الإعلام ممارسة ضغط، وهو أمر خاطئ، على سلطات إنفاذ القانون لإصدار لائحة اتهام بأي ثمن ودون أي صلة بالحقيقة والعدالة".
وقال نتنياهو، وسط تصفيق الحاضرين، إن "الصحافة استنفرت في حملة ضد عائلتي وضدي لكنها استهدفتكم انتم الناخبين". وكرر نتنياهو أن "الشعب معنا"، موجها الشكر إلى الناشطين "الذين أتوا من كل الأنحاء"، وذلك في حضور زوجته سارة التي يطاولها أيضا تحقيق بشبهة تزوير.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن أي رئيس وزراء سابق تعرض لتحقيق قضائي خلال توليه منصبه، لم ينظم تجمعا داعما له على هذا النطاق.
وازداد الضغط القضائي، منذ الجمعة الماضي، على نتنياهو مع الإعلان أن أحد مساعديه السابقين وافق على التعاون مع القضاء في قضيتي فساد.
وتستجوب الشرطة الإسرائيلية، نتنياهو (67 عاما) في قضيتين، وتتعلق القضية الأولى بهدايا أعطاها رجلا أعمال له ولعائلته، في حين تتصل الثانية بمحادثات أجراها مع ناشر إسرائيلي.
وهناك ثمة تحقيق بشبهة أن نتنياهو تلقى في شكل غير قانوني هدايا من أثرياء بينهم الملياردير الأسترالي جيمس باكر، والمنتج في هوليوود أرنون ميلشان. ويسعى تحقيق آخر إلى تحديد ما إذا كان حاول التوصل إلى اتفاق سري مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائلية، من أجل تغطية إيجابية لأنشطته مقابل مساعدته على الحد من عمليات صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة لـ"يديعوت".
وقالت تسيفي ليفني، عضو "الكنيست" الإسرائيلي عن "المعسكر الصهيوني"، ردا على اتهامات رئيس الوزراء لليسار في إسرائيل، إن نتنياهو يحاول أن يدعي أن الجميع فاسد، ويقول إن الأمور القبيحة التي تظهر، يفعلها الجميع. مؤكدة أن هذا هو الغرض من رسائله، وواصفة تصريحات نتنياهو بـ"الهراء".
وأضافت ليفني، في بث مباشر على الراديو الإسرائيلي (103 FM)، اليوم، أنها لا تتمنى أن ينصت الجمهور لهذا "الهراء"، موضحة أن الجميع ليس فاسدا كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأضافت: "من حاول أن يعطني أموال عادت إليه"، في إشارة إلى الاتهام الموجه لنتنياهو بتلقي أموال من الخارج.
وفي سياق متصل، نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، مساء أمس، فيديو مصورًا على حسابه في "الفيسبوك" تحت عنوان "يوشك أن ينهي مشواره".
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن الفديو يظهر باراك وهو يدعو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاستقالة، ويقول إنه على وشك أن ينهي مشواره.
وخاطب باراك نتنياهو بالقول "باحترام أو بانهيار، الأمر الآن متعلق به. عندما تنشر شهادة شهود الدولة ستنتهي اللعبة". وأكد أن "الأمر ليس مطاردة ولا خلافًا سياسيًا، فالحديث هنا يدور عن فساد شخصي ونظامي".
من جانبه، قال المحلل السياسي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أريئيل كهانا، إن الوضع قاد نتنياهو، على ما يبدو، للإصابة بالضعف الذي يُميز بعض القادة العظماء، وهو الغطرسة. موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصبح يرى في نفسه شخصية لا تحتاج للآخرين، وأنه "سيكتشف يوما ما أن الآخرين غير مستعدين أيضا للمشاركة في اللعبة".
وأضاف كهانا: "مثل أي حاكم، يبدو أن نتنياهو يميل لنسيان كل إخفاقاته وتذكر نجاحاته على وجه الخصوص"، موضحا أنه يحذف من ذاكرته الأوقات التي بها "أمسك الآخرين يديه كي لا يسقط".