غيّة حمام فى ورشة ميكانيكا: رسالة سلام ومحبة وحرية

غيّة حمام فى ورشة ميكانيكا: رسالة سلام ومحبة وحرية
- الحمد لله
- السيدة زينب
- رسالة سلام
- علم مصر
- فى كل مكان
- ميكانيكا السيارات
- أكل
- أنواع
- إصلاح
- غيّة حمام
- الحمد لله
- السيدة زينب
- رسالة سلام
- علم مصر
- فى كل مكان
- ميكانيكا السيارات
- أكل
- أنواع
- إصلاح
- غيّة حمام
كان الحمام يحلق فى كل مكان داخل ورشة الميكانيكا التى يعمل بداخلها فرج فوزى بشارع الوفدية بمنطقة السيدة زينب، صوته يغطى على صوت خبطاته على السيارة التى يقوم بإصلاحها، بينما هو منشغل، ينظر للحمام وهو يحلق فوقه، ويدخل عششه ويخرج ويدور فى المكان، فيبتسم ثم يندمج فى عمله، وكأن الحمام يكسبه طاقة من عنده، تشجعه على إنجاز عمله وتهون عليه مشقته. «سلام ومحبة وحرية»، ثلاث كلمات يلخص بها «فرج»، سر علاقته بالحمام: «أحب أشوفه وأسمع صوته حواليّا وهو بيطير، بحس بالحرية والصفاء والنقاء».
يحرص «فرج» على تعليق علم مصر داخل ورشته أمام سورة الواقعة التى كتبها بخط يده على الحائط، يطير الحمام حولهما ويدور، فيبدو المشهد وكأنه لوحة تكونت داخل ورشة ميكانيكا السيارات: «الحمام ده غيتى، روح مسئولة منى وجزء منى، وعلم مصر ده فخر ليّا». بدأ تربية الحمام منذ 4 سنوات، تعلق قلبه به بسبب ابنه الذى علمه حب الطيور: «لقيت حاجة فى الحمام مش موجودة فى أى شىء فى الدنيا، دخل قلبى، دلوقتى بحس إنه يعرفنى، لو دخلت عليه ميخافش منى، بأكّله وبشربه بإيديّا، حبيته واتعلقت بيه». يربى أنواعاً مختلفة، ويكلفه الحمام 10 جنيهات يومياً من أجل إطعامه: «مع إن الشغل ماشى بالعافية والزق، وكل حاجة غليت، لكن ماستخسرش حاجة على الطير وماقدرش أستغنى عنه، الحمد لله»، وأمام الورشة كانت تتجول الماعز، تأكل من الطعام الذى وفره لها «فرج»: «بأربيهم بس مش باتاجر فيهم، ومع العيد الكبير باضحى بيهم».