من الإرهاب للتحرش.. «هاشتاج إعدام» لكل قضية رأى عام

08:22 م | الأربعاء 09 أغسطس 2017

كلمات قصيرة غاضبة، على صورة هاشتاج سرعان ما يتناقل عبر الصفحات والحسابات الشخصية، تحمل الكلمة الأولى منه «الإعدام»، ثم تليها اسم شخص أو تنظيم أو جماعة، ظهرت مع عادل حبارة، ومغتصب الطفلة جنا رضيعة الدقهلية، ومؤخراً ظهرت الكلمة مقترنة باسم ياسين لاشين الأستاذ بجامعة القاهرة، بعد ظهور تسجيلات صوتية نسبها له البعض يبتز فيها الطالبات جنسياً.

{long_qoute_1}

«الإعدام لياسين لاشين»، تحت هذا الهاشتاج طالب محمد سليم بسرعة محاكمة «لاشين»، وإعدامه إن ثبتت صحة التسجيلات تلك، فالشاب الغاضب، الذى لم يعرف طريقة لتنفيس ذلك الغضب، سارع كغيره بتداول الهاشتاج الذى بدأ مع ظهور القضية، لكنه يؤكد: «القضاء عادل، ومثل هذه التصرفات يجب أن تخضع لأقصى عقاب عشان يبقى عبرة لغيره». لكن صديقه رامى حسين لم يرَ فى الهاشتاج فائدة، فهو برأيه لا قيمة له على كل المستويات إلا إذا اقترن بفكرة تجذب الناس حولها: «يعنى لو عملنا حشد لفكرة تشجيع البنات على إنهم ميخافوش من المتحرش، وندعم كل واحدة ليها قصة زى دى، هنا هيبقى فيه فايدة» لكنه فى الوقت نفسه يتمنى أن تكون العبارات التى تنتشر مع الهاشتاج مخيفة بالنسبة إلى الآخرين: «يمكن غيره يخاف من التصرف ده». هاشتاج الإعدام ظهر مع أحداث عدة، بعضها له علاقة بالإرهاب، كالذى ظهر مع منفذى العملية الإرهابية فى كنيستى مارى جرجس ومارى مرقص، وظهر أيضاً مع الاعتداء على تمركز أمنى برفح مؤخراً، ومن قبله كان الهاشتاج ذاته مقترناً باسم عادل حبارة وبعض رموز جماعة الإخوان، وهاشتاجات إعدام المتحرشين وخاطفى الأطفال.

«محدش يقدر ينكر إن السوشيال ميديا ليها قوة وبتخلى القضية تبقى رأى عام، وعشان كده يمكن لما بيبقى فيه حدث قوى بنشارك كلنا كتعبير عن الغضب ورفض المجتمع للجريمة»، قالها محمود فتح الله، أحد الذين شاركوا هاشتاج «الإعدام لمغتصب طفلة البامبرز»، مشيراً إلى أن السوشيال ميديا تحرك المجتمع تجاه القضايا بشكل كبير ومؤثر.

«التفاعل ده بيخلى القصة اسمها قضية رأى عام، وده مصطلح الناس بتستخدمه لما يكون فيه موضوع الاهتمام حواليه كبير»، قالها محمد فؤاد المحامى بالاستئناف العالى، مضيفاً: «بيبقى فيه سرعة فى الإجراءات، واهتمام أكبر من جهات التحقيق بالقضية، لكن مبيبقاش فيه تخطى لإجراءات ولا تأثير على الحكم اللى تراه المحكمة لأن فى النهاية ده قانون مش أهواء ومشاعر».