رجال دين: نبوءة نهاية العالم من حروب "الجيل الرابع"

كتب: سمر صالح

رجال دين: نبوءة نهاية العالم من حروب "الجيل الرابع"

رجال دين: نبوءة نهاية العالم من حروب "الجيل الرابع"

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، توقعات "ديفيد ميد" أحد المهتمين بعلم الفلك، بإمكانية اصطدام كوكب غامض يسمى"نيبيرو" بالأرض في 23 سبتمبر، وفقًا لكسوف الشمس، الذي سيحدث يوم 21 أغسطس، ومنها نهاية العالم في 23 سبتمبر.

وأثارت هذه النبوءة اهتمام الكثيرين، ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "نهاية العالم"، وتداولوا خلاله ردود فعلهم على الخبر.

"الوطن" استطلعت آراء رجال الدين الإسلامي والمسيحي في هذا الادعاء، ومدى صحته من عدمه.

ويقول الشيخ يسري عزام، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، الحديث عن نهاية العالم أشياء من الخيال، ليس لها دليل، ويقول الله تعالى: "إن الله عندَه عِلْمُ السَّاعَةِ، وَيُنَزلُ الْغَيْثَ وَيَعلَم ما في الأَرحَام"، ما اعتبره دليلا كافيا على أن موعد الساعة لا يعلمه أحد إلا الله.

أضاف عزام لـ"الوطن"الساعة يسبقها علامات صغرى وعلامات كبرى، كخروج الدابة وظهور المسيح الدجال وغيرها من العلامات الكبرى، وكل ذلك لم يظهر حتى الآن، ولا بد من ظهورها حتى تقوم الساعة، بالتالي فلا أساس لصحة هذا الكلام.

الأمر الذي أكده الشيخ طه أبوكريشة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حديثه لـ"الوطن" قائلًا: "لا أحد يعلم موعد الساعة، إلا الله سبحانه وتعالى" معتبرا ما غير ذلك ادعاءات غير صحيحة.

ومن ناحية الدين المسيحي، يرى الدكتور جمال أسعد، الكاتب والمفكر القبطي، أن الادعاءات بما يسمى نهاية العالم ليست جديدة وليست غريبة، فهناك آلاف المرات التي خرج بها علينا من يدعون المعرفة، ويعلنون نهاية العالم، ويتم تكذيبهم في نهاية الأمر.

أضاف أسعد في تصريح لـ"الوطن" بالنسبة للتنبؤ بنهاية العالم في سبتمبر المقبل، بناء على نبوءات الكتاب المقدس، فليس بالضرورة كل ما تنبأ به الكتاب المقدس سيحدث، وذلك لأن كل نبوءات العهد القديم، كانت نبوءات مختصة بمجيء السيد المسيح، وبعد مجيئه، فبذلك انتهت هذه النبوءات وتحققت".

وأوضح المفكر القبطي، أن فكرة النبوءات استغلال صهيوني لنبوءات العهد القديم، بما يسمى الاختراق الصهيوني للمسيحية، وكل هذه الخرافات تدخل فيما يسمى بـ"الجيل الرابع" من الحروب لإرهاب العالم وتخويفه.


مواضيع متعلقة