مرصد الأزهر يدعو إلى المقاومة الفكرية للإرهاب

مرصد الأزهر يدعو إلى المقاومة الفكرية للإرهاب
- إراقة الدماء
- إعادة إعمار
- إعادة الإعمار
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
- الجماعات الإرهابية
- الحكومة النيجيرية
- السيارات المفخخة
- العمليات الإرهابية
- إراقة الدماء
- إعادة إعمار
- إعادة الإعمار
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
- الجماعات الإرهابية
- الحكومة النيجيرية
- السيارات المفخخة
- العمليات الإرهابية
دعا مرصد الأزهر إلى أهمية المقاومة الفكرية للجماعات الإرهابية، التي تُفلح في بعض الأحيان في مساعيها الخبيثة لإقناع الشباب بأفكارها المتطرفة؛ من خلال الترغيب بهدايا ووعودٍ وإغراءاتٍ كثيرةٍ تارةً، أو الترهيبِ بالتهديد بالقتل والتنكيل تارةً أخرى.
وأضاف المرصد في بيان له: قد يعتقد البعض أن خطر الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرّفة مقصور على الهجمات المسلّحة أو العمليات الإرهابية المعتمدة على القنابل والسيارات المفخخة أو حتى القذائف، والحقيقة أن نتاج ممارسات تلك الجماعات لا يتوقف عند حد إراقة الدماء وترويع الآمنين وتهجيرهم من ديارهم، بل إن خطر الإرهاب الذي تمارسه تلك الجماعات ضرَب الفكر الإنساني الذي هو بطبيعته يميل للسلام لا العنف والتعارف لا التناحر والتعمير لا التخريب فصار كالسوس ينخُر العقولَ ويعمل على النحو بها منحًى متطرّفًا.
وقال المرصد، إنه "من هنا كانت الحاجة للمواجهة الفكرية والدعوة لتصحيح المفاهيم التي أطلقها الأزهر الشريف وعمل على أدائها من خلال (مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف)، الذي يعمل على إعادة إعمار ما خلّفه الإرهاب من دمار، ولكن عملية إعادة الإعمار هذه لا تتعلّق بالمنازل المتهدّمة، ولا المدن المُخرَّبة، وإنما هي عمليةُ إعادةِ إعمارٍ للعقول من خلال استئصال الفكر الخبيث الذي يجنح للعنف وإحلال الفكر القويم السمح الداعي إلى التعايش والسلام بدلًا منه".
وتابع: في إطار عمله الدءوب على مواجهة كلِّ ما مِن شأنه أن يكون فكرًا متطرّفًا، يواصل "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" متابعته لقضية "فتيات تشيبوك" اللاتي تعرّضن للاختطاف مِن قِبَل مسلحي جماعة "بوكو حرام" الإرهابية منذ إبريل 2014، ومنذ ذلك الحين وهذه القضية تشغل الرأي العام لا في نيجيريا وحدها بل صارت قضيّةً عالميّةً، وفي آخر تطورات هذه القضية حثّت الأممُ المتحدة الحكومةَ النيجيرية على مضاعفة جهودها لتحرير باقي الفتيات المُختطَفات لدى الجماعة، والبالغ عددهن نحو 100 فتاةٍ وسيدة بعد تحرير 100 آخَرين في صفقةٍ تبادُليّةٍ وفرار نحوِ 60 آخَرين. من جانبها أكّدت الحكومة النيجيرية على مواصلة الجهود لتحرير باقي الفتيات المُختطَفات، وأعلنتْ عن استراتيجيتها لإعادة دمْج أولئك الفتيات في المجتمع من خلال برامجِ تأهيلٍ نفسيٍّ وبدنيٍّ في مراكزَ متخصصةٍ؛ بهدف رفْع آثار المعاناة عن المُحرَّرات من جحيم "بوكو حرام".
وتابع: في شهادةٍ لها، أخبرتْ إحدى العائدات من جحيمِ جماعةِ "بوكو حرام" أنّ المُختطَفات يتعرّضن لشتّى ألوان التعذيب البدنيّ والنفسيّ، فضلًا عن محاولات الخداع المستمرة التي تحاول الجماعةُ من خلالها تضليلَ الفتيات وإقناعهن بأنّ ارتداءَ حزامٍ ناسفٍ وتفجير نفسها وقتْل آمنين هو من الإسلام، أو أنّ إنجابَ أبناءٍ وتربيتهم على حمْل السلاح وترويع الآمنين جهادٌ مشروعٌ في الإسلام.
وقالت "عائشة يريما" البالغة من العمر 25 عامًا: "الآنَ علمتُ بكذب ما كانت تُخبرنا به بوكو حرام". وكان ذلك بعد إتمام برنامج إعادة التأهيل وإزالة الأفكار المتطرفة، إلّا أنه بعد مرور ثلاثةِ أشهرٍ من إخضاعها للبرنامج التأهيلي فاجأت الجميعَ بعودتها مُجدّدًا إلى أحضان الجماعة، ممّا يُثير كثيرًا من علامات الاستفهام حول أسبابِ عودتِها مرّةً أخرى. ألهذا الحدّ استطاعت "بوكو حرام" السيطرةَ على عقول ضحاياها؟! أم أنّ هناك قصورًا في برامج التأهيل؟! أم أنّ ثمّة عواملَ أخرى تُرغم فتاةً كهذه استطاعت الفرارَ بشِقِّ الأَنْفُسِ مِن جحيمٍ على العودة إليه مرّةً أخرى؟، بحسب بيان المرصد.