مطرانية المنيا: الأحداث الطائفية بالمحافظة بدأت بمشادة كلامية تحولت لاشتباكات

مطرانية المنيا: الأحداث الطائفية بالمحافظة بدأت بمشادة كلامية تحولت لاشتباكات
أصدرت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، بيانا حول حقيقة الأحداث الطائفية التي شهدتها المنيا مساء أمس، حيث أوضح البيان أن الأحداث بدأت بمشادة كلامية قبل المغرب بين كل من: شريف عبدالمنعم راضي، صاحب مقهى، وحنا دوس فهمي، وانضم إليهما "إسلام بكر فجر"، ولكن العقلاء من كبار البلدة استطاعوا فضّ المشاجرة وعمل الصلح بينهم.
وأضاف البيان، أن الشابين المسلمين عادا عقب الإفطار مع كثيرين لتتحول المشاجرة العادية والتي تتكرّر يوميًا بشكل تلقائي، إلى أحداث عنف ومصادمات، وتعرّض لهم الشباب المسيحيون.
وقال البيان إن بمجرد بداية العنف توافد على القرية أعداد هائلة من شباب القرى المجاورة منها: "العوام" و"بني مهدي" و"أبوتلاوي" و"الأبعدية" و"بني أحمد الغربية"، مشيراً إلى أن الأعداد تصاعدت حتى وصل العدد لأكثر من أربعة آلاف شخص، يحمل بعضهم الزجاجات الحارقة والآخر الخرطوش، بينما حمل البعض الثالث السلاح الآلي، مع هتافات معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة.[FirstQuote]
وأوضح البيان أن أحداث العنف بدأت في الثامنة مساء، وأنه بعد اتصالات مكثفة مع جميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن رمزية عند العاشرة مساءً خارج البلدة (عند أطراف القرية)، ولم تتمكّن من الدخول إلا عند الحادية عشرة والنصف.
وأشار البيان إلى أنه عندما حاول شباب آخر من قرية "بني أحمد الغربية" اقتحام القرية، منعهم رجال الأمن، فاعتدوا عليهم فأُصيب ضابط وعدد من الجنود، وهم يتلقون العلاج الآن في المستشفى الجامعي بالمنيا.
وحصر بيان مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس التلفيات والخسائر التي لحقت بالمواطنين نتيجة للأحداث، وهي تحطيم صيدلية ومنزل "جرجس عادل شحاته"، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محلات أخرى، ومطعم وثلاث محلات ملابس وحدايد وموبيليات، وأستوديو تصوير، كما تحطمت سيارتان قلاّب وتاكسي، وتعرضت أربعة منازل للحرق، وألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.
وأشار البيان إلى أنه في قرية "بني أحمد الغربية" الواقعة على الجانب الآخر من القرية، تجمّع حوالي ألفا شاب من بلاد مجاورة مثل "طهنشا" و"دمشاو هاشم" و"ريدة"، بالإضافة للوافدين من حي أبوهلال بمدينة المنيا، وذلك في ميدان يدعى "الصليبة"، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمر المشهد حتى الواحدة صباحًا.
وأسفرت الاعتداءات في "بني أحمد الغربية" عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية منعوا ذلك.
واستكمل البيان أنه في الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.
ولخص البيان الأحداث في قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، حيث ذكر أن شائعة سرت تفيد بقيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة ليلاً وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك.
كما حطموا شبابيك الكنيسة الإنجيلية في البلدة، كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.
واستكمل البيان أنه تم تحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك "سامح سمير" وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية.
واختتم البيان بمطالبة الأهالي لقوات الأمن بالتواجد بالقرية كإجراء احترازي تحاشيًا لأي أحداث عنف جديدة محتملة.


بيان مطرانية المنيا