البحرية المصرية تتسلم الغواصة الألمانية الثانية

كتب: مروة عبدالله

البحرية المصرية تتسلم الغواصة الألمانية الثانية

البحرية المصرية تتسلم الغواصة الألمانية الثانية

تسلمت القوات المسلحة، أمس، ثانى غواصة حديثة من طراز (209/1400) تم بناؤها فى ترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كيبل الألمانية، حيث قام الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، برفع العَلَم المصرى على الغواصة، إيذاناً بدخولها الخدمة فى القوات البحرية، استمراراً لجهود دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية.

أقيمت مراسم التسلّم بحضور الفريق راينار برينكمان نائب قائد القوات البحرية الألمانية، والدكتور ثيلو رولفز وزير الدولة فى وزارة الاقتصاد والنقل والعمل والتكنولوجيا والسياحة فى ولاية هولتشاين، وقائد الأسطول البحرى الأول الألمانى، ورئيس مجلس مدينة كييل، والدكتور بدر عبدالعاطى، سفير مصر لدى برلين، وعدد من أعضاء الجالية المصرية فى ألمانيا.

وقام الفريق «حسن» بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، ضمن عدة غواصات مخطط انضمامها للخدمة بالقوات البحرية، طبقاً لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التى تربط البحريتين المصرية والألمانية، كما يعكس جهود القيادة السياسية، ودعمهما الجاد والقوى لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

{long_qoute_1}

وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة فى توقيت قياسى، وفقاً لبرنامج متزامن فى كل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات، وبذل رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى العمل والتدريب، لكى يكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم، ومن أجل ضمان تنفيذ جميع المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.

ونقل قائد القوات البحرية خلال الكلمة التى ألقاها تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إلى كل مَن تقدم بالدعم والمساهمة فى إتمام هذه الصفقة، على دعمهم المستمر لبرنامج الغواصات المصرى، والذى توج بتسلم مصر أول غواصة من طراز «209 /1400» خلال الفترة الماضية، وتسلّم الغواصة الثانية من نفس الطراز أمس.

وأوضح الفريق «حسن»، فى كلمته، أن «مصر لديها من الكوادر القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى التشغيل والصيانة والعمل بكفاءة تامة على الأنظمة الحديثة، فقد كان لها السبق فى دخول سلاح الغواصات كأول دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا»، مشيراً إلى الجهد المضنى الذى تقوم به البحرية المصرية خلال الفترة الماضية لإعادة تطوير وتأسيس الأسطول البحرى والبنية التحتية التى تليق به من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة، ضمت واحداً من أكبر أرصفة استقبال الغواصات المغطاة، بالإضافة إلى أحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب أجيال من الأطقم العاملة مستقبلاً.

ولفت الفريق «حسن» إلى أن إدخال هذا النوع من الغواصات إلى الخدمة يأتى تنفيذاً لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التى تشهدها المنطقة، وللحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته وتحقيق السيطرة الكاملة على السواحل المصرية الممتدة فى البحرين الأحمر والمتوسط، مؤكداً أن «هذه الصفقات ساهمت فى رفع القدرات القتالية لوحداتنا البحرية بما يمكنها من مجابهة جميع التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى، وتكون بمثابة رسالة ردع لكل مَن تسوّل له نفسه تهديد الأمن القومى المصرى».

وأعرب قائد القوات البحرية عن سعادته بالشكل الذى تتم به عملية الإعداد والتأهيل للفرد المقاتل، باعتباره الركيزة الأساسية التى تستند عليها القوات البحرية المصرية من خلال الاطلاع الدائم على التطور التكنولوجى المتلاحق واتباع أحدث المناهج التعليمية فى المجال البحرى، إضافة إلى الخبرات المكتسبة من خلال الاشتراك فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والتوسع فى استخدام أحدث نظم المحاكاة العالمية.

ووجه الفريق «حسن» الشكر والتقدير إلى مسئولى شركة KMS الألمانية على ما قدموه من دعم بالغ وروح يملأها الانضباط والالتزام والتعاون والإخاء فى العمل مع الأطقم المصرية خلال فترة التدريب على الغواصة، كما أوصى طاقم «الغواصة 42» باستمرار بذل أقصى طاقاتهم من أجل الحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة للغواصة، والتطوير الدائم علمياً وعملياً لتحقيق أقصى استفادة فى تنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم، منوهاً بأن تسلّم الغواصة يأتى نتيجة للتعاون المثمر بين الجانبين المصرى والألمانى، متطلعاً أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون والتكامل بين البلدين.


مواضيع متعلقة