الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى حماية المهاجرين بعد وفاة إيراني

كتب: أ ف ب

الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى حماية المهاجرين بعد وفاة إيراني

الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى حماية المهاجرين بعد وفاة إيراني

دعت الأمم المتحدة، اليوم، أستراليا إلى ضمان حماية المهاجرين، غداة وفاة طالب لجوء إيراني في مخيم احتجاز في جزيرة مانوس في بابوازيا غينيا الجديدة، تقرر إقفاله قريبا.

وتواجه أستراليا انتقادات شديدة اللهجة من منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومن الأمم المتحدة لسياستها المتشددة جدا إزاء طالبي اللجوء، حيث ترد بحريتها الزوارق التي تقل المهاجرين غير الشرعيين، كما أن السلطات تطرد الذين ينجحون ببلوغ الشواطئ الأسترالية إلى مخيمات خارج البلاد، وحتى ولو تم الاعتراف بطلبهم للجوء لا يسمح لهم بالإقامة في أستراليا.

ونقلت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن أطفالا عثروا على إيرانيا في الثامنة والعشرين مشنوقا في شجرة قرب مدرستهم، وهي الوفاة الخامسة في مانوس منذ العام 2013 .

وقالت المفوضية العليا للاجئين، في بيان، إن هذا الحادث "يعطي صورة عن الوضع الهش" للمهاجرين، وأعربت عن "قلقها الشديد" إزاء تدهور الوضع وحذرت من "تفاقم الأزمة".

ومن المقرر أن يقفل مخيم مانوس الذي يحتجز فيه نحو 800 شخص في أكتوبر المقبل، إثر قرار صدر عن المحكمة العليا في بابوازيا.

وقالت الأمم المتحدة إنه تم إبلاغها بأن على المهاجرين أن ينتقلوا إلى مكان آخر في بابوازيا أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.

وأضافت المفوضية العليا للاجئين أن "الإعلان عن إقفال هذا المركز بغياب بديل مناسب يتسبب بحالة من اليأس لدى اللاجئين وطالبي اللجوء"، متابعة: "كثر هم الذين يخشون على سلامتهم خارج المركز خصوصا بعد سلسلة أحداث العنف التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية".

ودعت المفوضية مرة جديدة أستراليا إلى "إيجاد حلول إنسانية ودائمة بشكل عاجل للاجئين خارج بابوازيا غينيا الجديدة وناورو (جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ)، الذين لا يزالون خاضعين لهذه الإجراءات في عرض البحر".

وحصل نحو ألفي محتجز حالي أو سابق في مانوس يونيو الماضي، على تعويضات بقيمة 47 مليون يورو إثر شكوى جماعية قدموها انتهت باتفاق بالتراضي.


مواضيع متعلقة