في ذكرى رحيلها.. قصة هند رستم "الكومبارس الصامت" التي لم ترَ المسرح

في ذكرى رحيلها.. قصة هند رستم "الكومبارس الصامت" التي لم ترَ المسرح
يوافق اليوم ذكرى رحيل "مارلين مونرو الشرق" هند رستم، التي اقتحمت بجمالها الذي يمزج بين سحر الشرق وملامح الغرب، وأنوثتها الطاغية وذكائها الذي تحاكى عنه كل من اقترب منها، عالم السينما، وتميزت بأداء خاص في كافة الأدوار، لتصبح واحدة من أيقونات السينما العربية.
يلقبها كثيرون بـ"ملكة الإغراء"، نسبة للأدوار المميزة التي قدمتها في عدد كبير من أفلامها، ولكن ربما لم ير الغالبية من عشاقها أدوار هند "الكومبارس الصامت"، التي قدمتها في بعض من أفلام السينما الشهيرة، قبل انطلاقتها نحو البطولة.
من كثرة حبها للسينما والأضواء قررت "هند"، أن تظهر كومبارس ولو صامت، حيث شاركت في 8 أفلام لم تنطق فيهم بكلمة واحدة، بداية من ركوبها خيل في مشهد من فيلم "غزل البنات" عندما وقفت خلف الفنانة ليلى مراد لتغني ورائها "اتمخطري واتمايلي يا خيل".
وصولاً لأول مشهد تتحدث فيه في فيلم "الستات ميعرفوش يكدبوا" الذي قام ببطولته إسماعيل ياسين وشادية عندما قدمت دور الفتاة المعتوهة التي أجّرت إخواتها الرضيعات لـ"نوح أفندي".
النجومية تبدأ من الزواج
وكانت البداية الحقيقية لهند رستم في السينما عندما قادتها الصدفة لمكتب شركة الأفلام المتحدة عام 1946، لتشارك في فيلم "أزهار وأشواك" بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين، ليراها المخرج حسن رضا ويعجب بجمالها وأنوثتها ويقرر أن يتزوجها وتنجب منه أولى بناتها "بسنت"، وتبدأ بعدها رحلة النجومية وأفلام البطولة.
توفيت الفنانة هند رستم عن عمر ناهز الـ82 عاما، يوم 8 أغسطس 2011، بعد تعرضها لأزمة قلبية نقلت على إثرها إلى المستشفى ولكن سرعان ما فارقت الحياة، تاركة ورائها إرثا سينمائيا كبيرا، عبارة عن أكثر من 80 فيلما.
ورغم إنتاجها السينمائي الغزير، إلا أن هند رستم لم تشارك في أي أعمال تليفزيونية أو أي عمل درامي، رغم أنه بعد اعتزالها تم عرض سيناريو مسلسل "شلش" عليها للعمل بأحد الأدوار لكنها رفضت، كما أنها لم تشارك طوال حياتها في أي عمل مسرحي.