بعد غياب 5 سنوات.. خبراء يوضحون دلالات زيارة العاهل الأردني لفلسطين

كتب: عبد الحميد جمعة

بعد غياب 5 سنوات.. خبراء يوضحون دلالات زيارة العاهل الأردني لفلسطين

بعد غياب 5 سنوات.. خبراء يوضحون دلالات زيارة العاهل الأردني لفلسطين

بعد زيارة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لمناقشة ملفي المسجد الأقصى وعملية السلام، أكد خبراء على أن هذه الزيارة تأتي في سياق العلاقات المتواصلة بين البلدين، ومناقشة القضية الفلسطينية.

وقال خالد سعيد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن زيارة العاهل الأردني لفلسطين، جاءت لتعزيز العلاقات بين الطرفين، حيث أن المنطقة شهدت مجموعة من الأحداث والقضايا ذات الاهتمام المشترك، منها بوابات مسجد الأقصى، واستمرار تعدي المستوطنين الصهاينة على المسجد الأقصى.

وأضاف "سعيد" لـ"الوطن"، أن الأردن هي المسؤولة عن المسجد الأقصى بموجب اتفاقية "وادي عربة" بينها وبين إسرائيل في عام 1994، مشيرًا إلى أن العائل الأردني أطلق تصريحًا هاما منذ يومين عن وجود صعوبة في حل القضية الفلسطينية رغم أنه طرف أساسي في القضية، فكان طبيعي أنه يناقش القضية.

وتوقع "سعيد"، أن العاهل الأردني سوف يزور مصر خلال الفترة المقبلة لوجود تكامل في الموضوعات والقضايا التي تخص القضية الفلسطينية.

وقال جهاد الحرازين قيادي بحركة فتح ومتحدث وأستاذ قانون دولي، إن زيارة الملك عبدالله الثاني إلي مدينة رام الله، تأتي في سياق العلاقات المتواصلة والأخوية بين القيادتين الأردنية والفلسطينية، بالإضافة إلي أنها تحمل العديد من الدلالات السياسية والاجتماعية التي تؤكد بأن العلاقة بين البلدين هي علاقة تاريخية متجذرة ومترابطة ولا يمكن أن تصيبها أي حالة من حالات الضعف.

وأضاف "الحرازين"، لـ"الوطن"، أنه لا بد من الإدراك أن المملكة الأردنية هي رئيسة القمة العربية وهي تمثل العرب، وهي رسالة لدولة الاحتلال بأن كل العرب يقفون مع القضية الفلسطينية في أي مواجهات قادمة.

وأوضح القيادي، أن الزيارة تمثل رسالة لحكومة "نتنياهو"، بأنه "لا يمكن القبول بفكرة الوطن البديل للفلسطينيين، بل أن الشعب الفلسطيني والأردني هما شعبان شقيقان توأمان، وأن القيادة الأردنية تقدر القيادة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنه هناك حالة من التنسيق والتواصل المباشر بين البلدين.

وتابع "الحرازين"، أن ما ترتب على هذه الزيارة، هو "تشكيل خلية أزمة لمتابعة إجراءات الاحتلال على الصعيد الدولي والعربي الإسلامي"، مشيرًا إلى ان كل المبشرات تنذر بأن الاحتلال سيقدم على مجموعة من الخطوات التصعيدية في ظل الأزمة الداخلية التي يعاني منها "نتنياهو"، وخاصة ما يوجه إليه من تهم وقضايا الفساد.

وذكر "الحرازين"، أن الشهر المقبل سيشهد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث هناك العديد من القضايا التي يجب أن تحسم لإعادة احياء عملية السلام واظهارالوجه الحقيقي للاحتلال حتى يكون هناك موقف دولي تجاه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال.

وأضاف "الحرازين"، أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على مجموعة من الأمور منها مواصلة التنسيق والمشاورات التي تخص كافة القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإحياء عملية السلام، والاتفاق على وضع مجموعة من الآليات لتفعيل مبادرة السلام العربية، باعتبار أن الأردن هي رئيسة القمة العربية، وإجراء اتصالات مع الإدارةالامريكية للوقوف على موقفها الحقيقي من اتجاه عملية السلام.


مواضيع متعلقة