"الصدر": نتطلع لوقفة عربية ودولية جادة لمؤازرة بغداد في إعادة الإعمار

02:10 م | الاثنين 07 أغسطس 2017

اختتم الدكتور محمد أبوكلل، ممثل تيار الحكمة العراقي في مصر، الموسم الأول لصالون الحضارات، واحتفل بتحرير مدينة الموصل من يد تنظيم "داعش"، في حضور عدد من السياسيين والدبلوماسيين.

وألقى عدد من الحضور كلماتهم بشأن الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على تنظيم "داعش"، إلى جانب ما يتطلع إليه العراق من حقبة إعمار وموقف الدول العربية الشقيقة.

وقال "أبوكلل" أمس، خلال الاحتفالية التي أقامها بإحدى فنادق القاهرة: "لقد حان الوقت للبدء بصفحة جديدة في تاريخ العراق الحر الديمقراطي، صفحة كان ثمنها غالياً جدا، فهي قد كتبت بأغلى ما نملك، دماء شبابنا وإخواننا ورمز كرامتنا وعزتنا من الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الأرض والإنسان".

وأضاف أن الشعب العراقي عانى طويلاً من ويلات الإرهاب، وعلى الرغم من الثروات التي حبى الله بها العراق إلا أن التخبط السياسي الذي مرت به البلاد طيلة الفترة الماضية آن له أن ينتهي وأن ينطلق العراقيون جميعهم باتجاه بناء دولة المواطنة العراقية التي تحترم الجميع دون تفريق أو تمييز.

وتابع: "حان الوقت لعبور المسميات الفرعية باتجاه المسمى الأساسي والرئيسي، حان الوقت لوضع الخلافات كلها على طاولة الحوار والمصارحة حتى يتحقق للجميع الاطمئنان بأن عراق 2017 مختلفا عما سبقه، حان وقت تصفير الأزمات وتجاوزها، فما فقدنا كان غالياً ولن نتمكن من تعويضه أبدا".

وثمن "أبوكلل" مبادرة التسوية الوطنية التي طرحها عمار الحكيم رئيس تيار حكمة الوطني العراقي، بصفته رئيسا للتحالف الوطني العراقي الحاكم، والتي ارتكزت على ثلاث مبادئ أساسية، وهي التنازلات المتبادلة والضمانات والتطمينات لكل الأطراف من كل الأطراف الموجودة.

وأكد المبادئ الراسخة التي نتجت من الواقع العراقي، وهب وحدة العراق وعروبته مع الاحترام الكامل والتقدير والمساواة في كل الحقوق والواجبات لبقية المكونات الكريمة التي لولاها ما كان العراف بهذا الثراء الثقافي والاجتماعي، مشدداً على دولة المواطنة لا دولة الطوائف والمذهبيات والأعراق وعلى سيادة القرار العراقي وعدم السماح لأى طرف بالتدخل فيه وفرض الإملاءات أو الرؤى، وعلى مبدأ الديمقراطية للشعب وضمان كرامته وحريته.

وأضاف السفير حبيب الصدر سفير العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن بلاده تتطلع إلى وقفة عربية ودولية جادة لمؤازرة العراق في إعادة إعمار ما خربته العصابات الإرهابية، وأهمية تمكين النازحين العراقيين من العودة إلى ديارهم سالمين، مشددا على ضرورة تجاوز إخفاقات المرحلة السابقة وإعادة ترتيب البيت العراقي وإرساء الأمن والأمان، داعيا إلى ضرورة بناء دولة المواطنة في العراق والقضاء على دولة المكونات لغير رجعة لمنع ظهور نسخة جديدة من هذه التنظيمات المتطرفة المتوحشة.

وأشار إلى ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية إلى الفضاء العراقي الأوسع والأرحب والاهتمام بشريحة الشباب باعتبارهم يمثلون وقود كل مشروع نهضوي واعد لأنهم قادة المستقبل.

وقال: "إننا نشهد هذه الأيام حركات سياسية ناشطة ولفت في المشهد العراقي لتكريس ما نصبو إليه وتمخضت عن تحولات أولها بزوغ تيار المواطن العراقي بقيادة رئيس التحالف العراقي السيد عمار الحكيم".

وحيا مدير الصالون المستشار محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة، القوات العراقية لتحريرها مدينة الموصل والقضاء على تنظيم داعش في العراق، متابعا: "تحية لصلابة شعب العراق وتكاتفه الذى برهن للعالم بأسره قوة الإنسان العراقي وحبه للحياه والسلام وحمله رسالة الشموخ والعزة والوقوف بوجه كل من يحاول إعاقة نهوضه وإعادة بناء العراق العظيم".

وسلم خلال الحفل درع التكريم لعدد من الشخصيات المشاركة في الصالون على امتداد 10 أشهر، ومن بين المكرمين السفير العراقي في مصر حبيب الصدر، والدكتور نزار الحكيم مستشار السفير، ومدير الصالون المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور أمنة نصير، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، والإعلامي عمرو الكحكي والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية.