«نهى» بدأت متطوعة ووصلت إلى «ديزنى».. كونوا مثل «نهى»

«نهى» بدأت متطوعة ووصلت إلى «ديزنى».. كونوا مثل «نهى»
- أمطار غزيرة
- الأماكن الترفيهية
- الطفل المصرى
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تقديم أوراق
- درجة الحرارة العالية
- ديزنى لاند
- أحداث
- أحلام
- أذن
- أمطار غزيرة
- الأماكن الترفيهية
- الطفل المصرى
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تقديم أوراق
- درجة الحرارة العالية
- ديزنى لاند
- أحداث
- أحلام
- أذن
باحترافية شديدة تقف لساعات طويلة، تلتقط الضحكة الأولى، تنسى التعب ودرجة الحرارة العالية أمام ابتسامة طفل يرى شخصية «بطوط» لأول مرة فى حياته. نهى كمال، تعمل مصورة، الفرق الوحيد هو أنها تعمل فى واحد من أكبر الأماكن الترفيهية على مستوى العالم، حيث نجحت بفضل مجهودها ومثابرتها فى أن تصبح مصورة داخل «ديزنى لاند» بولاية فلوريدا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقول «نهى»: «أنا شخص يهوى السفر والمغامرة وكان لدىّ حلم السفر من صغرى، والتصوير جعلنى دائماً لدىّ أفق للبحث ورؤية الأشياء بوجهة نظر مختلفة، مواجهتى لبعض الصعاب فى وطنى كانت الدافع للبحث واكتشاف بلاد عديدة، وكانت الكاميرا ترافقنى فى كل رحلاتى إلى أن أحببت الاستقرار فى أمريكا، وظلت الكاميرا هى وسيلتى لرؤية كل ما يدور حولى من أشخاص وأماكن وأحداث».
سافرت «نهى» حيث لا تعرف أحداً على الإطلاق وقررت التعايش بطبيعتها، وكان الناس حولها متقبلين للآخر ما ساعدها كثيراً. وبحسب قولها تعرفت على مصريين وأمريكان، وجاءت الفرصة من خلال عمل تطوعى فى أحد الأماكن، وظلَّت لمدة عام ونصف العام تعمل بدون مقابل فى مدارس إسلامية وكنسية وحكومية كما عملت لصالح
الـUN ومنظمات للجالية العربية، وخلال تلك الفترة ظلّت تبحث عن عمل وترسل سيرتها الذاتية لديزنى، حتى جاءها اتصال لتقديم أوراق تعيينها كمصور فى «ديزنى»: «العمل فى ديزنى مجهد جداً بسبب الوقوف ساعات طويلة مع الحرارة العالية والرطوبة التى تصل إلى ٩٥٪ أياماً كثيرة، وأمطار غزيرة ورعد كما القنابل والصواعق، إلا أن اللحظات الصادقة التى أراها فى زائرينا تمحو هذا التعب».
أكثر المواقف المؤثرة التى تقابلها «نهى» هى معاملة زائرين على وشك الموت، يأتون عن طريق منظمات تحقق أحلام أطفال ميؤوس من علاجهم، ويكون حلمهم الذهاب إلى ديزنى: «هى أحلام عادية وبسيطة لكن المشاعر التى يظهرها تحقق هذا الحلم هى اللحظات التى ألتقطها بكاميرتى وأسعد بها».
ترى «نهى» أن التعامل مع الطفل المصرى هو الأصعب، لأنه بطبيعته يواجه تحديات كثيرة تجعله أكثر نضوجاً، فى حين أن حياة الأطفال الأمريكان أبسط بكثير، لذا هم يعيشون طفولة مطلقة، وبالتالى هم أسهل فى التعامل: «مثلاً الطفل المصرى يخجل من إظهار مشاعر الشغف بشخصيات ديزنى، فى حين الأطفال الأمريكان يكونون أكثر انطلاقاً وتعبيراً، أما أكثر الأطفال إثارة للإعجاب بحسب خبرتها فهم الأطفال الإنجليز الذين يأتون بخطوات منمّقة وصوت خفيض يستأذنون أن تصورهم ثم يحرصون على شكرها بعد ذلك».