بعد برونزية العالم.. كيف تحقق فريدة عثمان ميدالية أوليمبية في طوكيو؟

كتب: نسيبة حسين

بعد برونزية العالم.. كيف تحقق فريدة عثمان ميدالية أوليمبية في طوكيو؟

بعد برونزية العالم.. كيف تحقق فريدة عثمان ميدالية أوليمبية في طوكيو؟

أعادت فريدة عثمان الأمل إلى الرياضة المصرية في تحقيق إنجازات عالمية، بعد فوزها بالميدالية البرونزية في بطولة العالم للسباحة، واستقبل المسؤولون "فريدة" باحتفاء شديد، واحتلت الصفحات الأولى في مختلف وسائل الإعلام، حتى أصبحت حديث "السوشال ميديا" خلال الفترة القليلة المنقضية.

وقال أحمد هاروون، عضو مجلس الإدارة باتحاد السباحة، إن الاتحاد كان دائم الدعم لفريدة، مؤكدا أنها "صناعة مصرية كاملة" حيث تدربت في مصر لمدة 15 عاما، ولم تسافر إلى أمريكا سوى 4 سنوات، وكانت تحت إشراف مدير فني مصري.

وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة والاتحاد على استعداد كامل لتوفير كل الدعم المادي، خصوصا مع وجود العديد من الرعاة المستعدين للمشاركة في الأمر، مضيفا أن المشكلة في الاتحاد تكمن أحيانا في أخطاء فنية، مثل قرار إلغاء إقامة بطولة أو المشاركة في أخرى.

وأكد استعداد الاتحاد الكامل لتوفير المدربين الأجانب، والإمكانيات اللازمة حتى تتمكن من مواصلة مشوار البطولة.

 وفي السطور التالية نقدم "روشتة" عن كيفية التعامل مع البطلة المصرية خلال الفترة القادمة، حتى تتمكن من الاستمرار في نجاحها وإحراز ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020:

ورأى الدكتور أحمد ثابت، الخبير النفسي، أن توفير الدعم المعنوي الدائم من خلال المسؤولين ووسائل الإعلام هو العامل الأكبر، إضافة إلى الابتعاد عن الآراء السلبية، التي تقلل من شأن إنجازها، مثل ما أثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات لبعض الأشخاص حول جدوى إنجازها بسبب كونها "فتاة".

وحذّر ثابت من الشحن المعنوي الزائد، الذي يثير توتر اللاعبين، ويفقدهم التركيز اللازم، مستشهدا بحالة نوال الرفاعي، لاعبة رفع الأثقال في بطولة الأولمبياد الأخيرة، التي فشلت في تحقيق أي محاولة صحيحة في البطولة البارالمبية، رغم وجود توقعات كبيرة بتحقيقها مراكز متقدمة، وذلك بسبب الضغط الإعلامي الكبير الذي تعرضت له، على حد قوله.

وأوضح الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع، أن "فريدة" حصلت على دعم معنوي إعلامي ومجتمعي جيد حتى الآن، وتمكنت من اكتساب اهتمام وحب الجماهير، لكن من الضروري أن يتمتع الجمهور بوعي رياضي كاف حتى يقتنع بأن الرياضة مكسب وخسارة، وليست نصرا دائما، وهنا يجب أن يحذر المجتمع من الهجوم الشديد في حالة الهزيمة.


مواضيع متعلقة