كيف تفض اعتصاماً بأقل خسائر؟ انظر اعتصام «اليونان وتركيا»

كيف تفض اعتصاماً بأقل خسائر؟ انظر اعتصام «اليونان وتركيا»
قبل أيام قليلة من بدء اعتصام «الشرعية» فى رابعة العدوية فضت الشرطة التركية اعتصام ميدان «تقسيم» بالقوة فى عملية راح ضحيتها 5 من المعتصمين، بالإضافة إلى مئات المصابين بالخرطوش فى العين ومناطق أخرى، فى ظل صمت تام للمفوضية الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان.. فى اليونان وبعد أشهر قليلة من الربيع العربى دخل اليونانيون فى اعتصام على خُطى الثورة المصرية، وهو الاعتصام الذى فُض بالقوة فى مايو 2011 ولم تزره وفود منظمات حقوق الإنسان ولم تلتق قياداته أعضاء الوكالات الإخبارية العالمية، فالجميع صمت وارتفع صوت فض الاعتصام.
الناشط الحقوقى ناصر أمين مدير مركز استقلال القضاء، أكد أنه لا ينبغى المقارنة بين الاعتصامات فى تركيا واليونان وبين اعتصام رابعة العدوية، فما حدث فى المنصة وعند النصب التذكارى أكد وجود سلاح داخل الاعتصام وخطط هجومية لدى قيادات الجماعة تواجه بها الرفض الشعبى. «أمين» أكد أن طريقة الشرطة فى فض الاعتصام لا بد أن تتم وفق المعايير الدولية والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس: «اعتصامات اليونان وتركيا لم تكن فى ظل زخم ثورى يزعم البعض أنه انقلاب عسكرى، اليونان وتركيا واحدة كانت أزمتها اقتصادية والأخرى رافضة لشخص (أردوغان) مع اختلاف الخلفية الثقافية للمعتصمين فى أوروبا عن هؤلاء المعتصمين فى رابعة».. «أمين» يرفض ما سماه «عبث الداخلية» فى تعاملها مع فض الاعتصام: «الفض عمل مهنى بالدرجة الأولى لا يجوز فيه استطلاع آراء المواطنين بطريقة فضه واعتبار ذلك من الديمقراطية، فهذا إن دل على شىء يدل على تخبّط الداخلية وخوفها من تحمل تبعات التدخل الأمنى»، مشدداً على ضرورة الالتزام بعدم الاستخدام المفرط للقوة وتحديد آليات الفض الأقل ضرراً على المعتصمين.