خبير لـ"الوطن" تعليقا على تسريبات البيت الأبيض: اختراق روسي

خبير لـ"الوطن" تعليقا على تسريبات البيت الأبيض: اختراق روسي
- أكثر الدول
- إجراءات أمنية مشددة
- البيت الأبيض
- الجدار العازل
- الجيل الخامس
- الرئاسة الأمريكية
- الرئيس الأمريكي
- العلاقات الدولية
- أكثر الدول
- إجراءات أمنية مشددة
- البيت الأبيض
- الجدار العازل
- الجيل الخامس
- الرئاسة الأمريكية
- الرئيس الأمريكي
- العلاقات الدولية
في فضيحة جديدة ضربت البيت الأبيض، حصلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الخميس، على وثيقة مسربة لنص محادثة هاتفية تجمع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره المكسيكي، إنريكه بينيا نييتو، إضافة إلى رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول جاءت ضمن سلسلة محادثات سرية أجراها ترامب مع زعماء وقادة دول العالم منذ توليه مهام منصبه.
أظهرت هذه التسريبات حجم التناقض الصارخ لتصريحات الرئيس التي يدلي بها في العلن، وتصريحاته داخل هذه المكالمات، بجانب التناقض الشديد بين تغريدات الرئيس وتصريحاته العلنية، وهو ما يكون دائمًا محط سخرية وسائل الإعلام الأمريكية.
في العلن، شدد الرئيس الأمريكي مرارًا وتكرارًا على ضرورة سرعة بناء الجدار العازل الذي يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، ففي مناظرة علنية له في أغسطس الماضي بثت على قناة "فوكس نيوز" الأمريكي قال ترامب: "علينا أن نشيد الجدار بسرعة شديدة".
أما في نص المكالمة المسربة بين ترامب ونظيره المكسيكي، طلب فيها الأول من الأخير الكف عن تصريحاته بشأن الجدار الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
قال ترامب لإنريكه: "لا يمكنك التصريح للصحافة بأن المكسيك لن تدفع تكلفة بناء الجدار"، مناشدًا إياه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول هذا الأمر نظرًا لصورة ترامب أمام الرأي العام.
وأضاف ترامب: "إذا قلت إن المكسيك لن تدفع لبناء الجداء فلن ألتقي أي مسؤول مكسيكي بعد الآن، لن أتعايش مع هذا الأمر".
وبحسب تسريبات "واشنطن بوست" وجَّه الرئيس الأمريكي إهانة فظيعة لرئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، وذلك في مكالمة هاتفية جرت بينهما.
لكن الرئيس الأمريكي وقع في تناقض صارخ عندما صرح في لقاء مشترك بينهما بولاية نيويورك، مايو الماضي، بأن تلك المكالمة كانت ناجحة للغاية، وأعرب له، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، عن شكره وتقديره البالغ لتورنبول.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم المشاط، خبير العلاقات الدولية، إن ما يحدث داخل البيت الأبيض ليس تسريبا وإنما اختراق من جانب روسيا وأشار إلى أن روسيا تمكنت قبل ذلك من اختراق للإيميل الخاص لمرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون".
وأضاف المشاط، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن هناك ما يُسمى الآن بالجيل الخامس والسادس من الحروب الإلكترونية لاختراق الأنظمة الإلكترونية، وهذه الحروب تتم عن طريق اخترق وسائل حديثة للاجتماعات والمؤتمرات، وأن هؤلاء يقومون بعمليات تجسس عبر الإنترنت لفك شفرات الأسرار القومية للبلاد، وأن من أكثر الدول تقدماً في مثل هذة الاختراقات روسيا وإسرائيل.
وعلَّق المشاط على هجوم وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، على وسائل الإعلام الأمريكي لإظهارها التسريبات، إن لا بد من إنكار مؤسسات الدولة الكبرى وخاصة مؤسساتها الرئاسية لمثل هذة التسريبات، هروباً من جسامه الاختراق الروسي.
واختتم المشاط حديثه لـ"الوطن"، مؤكداً أنه من الصعب تسريب أي موظف لأحد الاجتماعات أو المؤتمرات، لأنه سوف يتم محاسبته وعقابه بقسوة، كما أن البيت الأبيض مؤسسة رئيسية يتم بها إجراءات أمنية مشددة.