درب الأربعين.. بعد 17 عاماً من التوطين قرى «الثمانين» بالوادى الجديد «معزولة»

درب الأربعين.. بعد 17 عاماً من التوطين قرى «الثمانين» بالوادى الجديد «معزولة»
- الشركة المصرية للاتصالات
- الطاقة الشمسية
- الوادى الجديد
- تخصيص قطعة أرض
- درب الأربعين
- شركات الاتصالات
- أجهزة
- أحمد عبداللطيف
- الشركة المصرية للاتصالات
- الطاقة الشمسية
- الوادى الجديد
- تخصيص قطعة أرض
- درب الأربعين
- شركات الاتصالات
- أجهزة
- أحمد عبداللطيف
العزلة عن العالم هى شعار أهالى «الثمانين»، وهو الموقع الثانى لقرى درب الأربعين، جنوب مركز باريس بمحافظة الوادى الجديد، الذى يضم القرية الثالثة والقرية الرابعة، التى تم توطينها عام 2000 ميلادية، ويسكن هاتين القريتين عدد من الأُسر يصل إلى 600 أسرة تقريباً، بعدد سكان يتجاوز الـ3 آلاف مواطن من السكان والعاملين بالقرية، تمكنوا من استصلاح نحو 2500 فدان فى قلب الصحراء الجرداء، ولكن العزلة جعلت الناس لا يعرفون شيئاً عن العالم، ولا يستطيعون إجراء مكالمة تليفونية، لا أرضى ولا محمول، بعد أن باءت كل الوعود من شركات الاتصالات بالفشل على مدار 17 عاماً، هو عمر القريتين، رغم تلبية رغبات الشركة المصرية للاتصالات فى كل مرة بضرورة توفير عدد لا يقل عن 100 مشترك، ولكن دون جدوى.
ويقول أحمد عبداللطيف، أحد سكان المنطقة بالقرية الثالثة: «رغم وجود صعوبات وتحديات كبيرة بالقرية، وغياب الكثير من الخدمات، لكن الأهم فى حياتنا هو التليفون الذى بدونه لا تدور عجلة الحياة، فى ظل السباق والصراع الرهيب الذى يجرى من حولنا فى تطوير أجهزة الاتصالات والمحمول، ونحن لا نعرف عنه شيئاً». ويشير محمد حامد عطية، مزارع بالقرية الثالثة، إلى أن القريتين معزولتان تماماً عن العالم وعن باقى المحافظات أيضاً، قائلاً: «لا يمكننا الاتصال بأهالينا فى الصعيد لأننا جئنا من محافظتى سوهاج وأسيوط وبعض محافظات الدلتا عند التوطين فى عام 2000 بالقرية الثالثة، ولكننا فعلاً نعيش مأساة بسبب عدم وجود التليفونات، وقد طلب منا المسئولون بالشركة المصرية للاتصالات مراراً وتكراراً ألا يقل العدد عن 100 مشترك وقد وصل العدد بالفعل إلى 400 مشترك، منهم الكثير الذى سدد رسوم الاشتراك بالفعل، ولكن الخدمة لم تصل إلينا منذ 17 عاماً حتى الآن»، ويقول يوسف مرزوق، نائب رئيس مركز باريس بالوادى الجديد: «لإنهاء هذه المشكلة خاطبنا الشركة المصرية للاتصالات مراراً وتكراراً، وبعد فترة طلب منا المسئولون بالشركة تخصيص قطعة أرض بكل قرية لبناء سنترال عليها يعمل بالطاقة الشمسية، وبالفعل تم تخصيص قطعة أرض بالقرية الثالثة بجوار المسجد، وقطعة أخرى بالقرية الرابعة بجوار المدرسة، وتم عمل المعاينات من جانب الشركة منذ أكثر من عامين، ولم يتم عمل أى شىء حتى الآن»، وأشار يوسف إلى أنه تم عمل «محضر تنسيقى» بين «مركز باريس» و«الشركة المصرية للاتصالات»، ولكن لم يتم البدء فى إنشاء السنترالين حتى الآن.