عجوز هندية.. لم تجد الابتسامة سوى في دار "الشفق فيلا" للمسنين

01:56 م | الثلاثاء 01 أغسطس 2017

أكل الدهر عليها وشرب، إذ محت آثار الـ90 عاما، من وجهها جميع معالم الشباب، مبقية على ابتسامة باهتة لا تغادر شفاهها البيضاء، تجلس على سريرها الحديدي بجلبابها المزركش، عله يعيد ما أخذه الماضي، لكن "عروسة" بلاستيكية مبتسمة، التي تعتبر رفيقتها الوحيدة منذ أن انتقلت لدار رعاية "الشفق فيلا"، بمنطقة يانجون، في مدينة "ميانمار" شمال غرب الهند، استطاعت أن تعيدها مرة أخرى إلى دائرة الحياة.

"الشفق فيلا".. مرفق رعاية لـ120 مسنا، تتراوح أعمارهم بين 70 عاما أو أكثر، لا يمتلكون أي شخص آخر لرعايتهم، فأجنحة الدار مزدحمة بسرائر تفصل بينها بضعة سنتيمترات، مليئة بالمسنين الذين يجلسون بهدوء يحدقون في الفضاء أو يكمنون تحت التراب أسفل البطانيات _ بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

مدينة "ميانمار" الفقيرة، تكافح من أجل مواجهة شيخوخة السكان السريعة، التي تضغط على نظامها الصحي الذي يعاني بالفعل من فقر الدم، وقال نائب رئيس دار الشفق فيلا "خين ما" لوكالة فرانس فرنس الفرنسية، إن العديد من المسنين، مثل القادمين من "تين هلاينج"، يصلون مصابين بالأمراض بعد أن تخلت عنهم عائلاتهم.

وأضافت "خين": "أحيانا لا نجد سوى ورقة صغيرة في جيوبهم مكتوب فيها اسمائهم وأعمارهم، وهذا كل شيء، وعندما نطرح على المسنين أسئلة، لا يمكنهم حتى الرد، فلا يجوز التعامل مع كبار السن من هذا القبيل في مجتمع متحضر، ويجب محاكمة الذين يتخلون عنهم من البداية".