«بالتركى أنا».. أطفال الجمالية فى بيت السحيمى

كتب: ياسمين رمضان

«بالتركى أنا».. أطفال الجمالية فى بيت السحيمى

«بالتركى أنا».. أطفال الجمالية فى بيت السحيمى

فى قلب القاهرة القديمة وبالقرب من شارع المعز لدين الله الفاطمى اصطف طابور من أطفال الجمالية أمام كنز من كنوز القاهرة الفاطمية، بيت السحيمى، لمتابعة العرض المسرحى التركى «بالتركى أنا». عرض مسرحى تركى يشرح الثقافة التركية بمنظور مختلف بعيدا عن المسلسلات والأفلام التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، التى لا تنقل الحضارة والعادات التركية بالشكل السليم، وجاء العرض ضمن سلسلة من العروض المسرحية والأفلام يقوم بها بيت السحيمى، وذلك لزيادة وعى أهالى منطقة الجمالية، خاصة الأطفال منهم. منى حلمى، المسؤلة عن القسم الثقافى داخل بيت السحيمى، تتحدث عن أن المبادرة الهدف منها نقل ثقافات الشعوب إلى أهالى الجمالية، واخترنا أن تكون البداية مع الثقافة التركية؛ حيث انتشرت أفكار كثيرة مغلوطة عن الثقافة التركية والحضارة التركية، فالمعلومات عن الثقافة التركية انتقلت إلى الناس من خلال المسلسلات التركية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة فى المجتمع المصرى والتى تظلم بشكل كبير الحضارة التركية المليئة بالثقافة والتراث؛ لذا كان الهدف من العرض أن ينقل التراث التركى بحيادية لأهالى الجمالية عامة وللأطفال خاصة وكان لا بد من تقديم العرض بصورة مبسطة يستوعبها الأطفال. البداية تمت من خلال الاتفاق مع إحدى المدارس فى الجمالية على اصطحاب الأطفال فى رحلة مدرسية موجهة إلى بيت السحيمى، وداخل القاعة المقرر عرض المسرحية فيها اصطف الأطفال فى دائرة أمام شاشة العرض وعلى خلفهم توجد مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالثقافة التركية. قُدم العرض باللغة العربية ولمدة ساعتين بصورة مبسطة تتناسب مع ثقافة الأطفال، كما تلت المسرحية ندوة صغيرة للمهتمين بالثقافة التركية شارك فيها مجموعة كبيرة من الأطفال؛ إذ صعد كل طفل على المسرح، وقام بشرح ما فهمه من العرض عن الثقافة التركية.