هل ستتأثر الدول العربية المقاطعة بشكوى قطر إلى "التجارة العالمية"؟

كتب: ميسر ياسين

هل ستتأثر الدول العربية المقاطعة بشكوى قطر إلى "التجارة العالمية"؟

هل ستتأثر الدول العربية المقاطعة بشكوى قطر إلى "التجارة العالمية"؟

اختارت قطر منظمة التجارة العالمية، لتقدم لها شكوى ضد ثلاثة من دول المقاطعة هي السعودية والبحرين والإمارات، بسبب المقاطعة التجارية، التي فرضتها الدول الثلاث على قطر.

وبحسب زعم مدير مكتب قطر بالمنظمة، فإن المقاطعة تنتهك قواعد التجارة في السلع، وتجارة الخدمات، وحقوق الملكية الفكرية.

ولم يتوقف التصعيد القطري عند هذا الحد، حيث أشار مدير مكتب قطر بـ"التجارة العالمية"، إلى أن قطر ستثير مسألة المقاطعة أثناء اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو".

خبراء اقتصاد كشفوا خلال حديثهم لـ"الوطن"، مدى تأثر الدول العربية بشكوى قطر لمنظمة التجارة العالمية، حيث قلل الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، من فاعلية شكوى قطر من الدول العربية.

وأكد أن المنظمة عجزت عن تطبيق أهم الاتفاقيات مثل "الجات والجاتس" وغيرها، وبالتأكيد هي عاجزة أيضًا عن اتخاذ قرارات من شأنها الإضرار من دول كبرى لها ثقلها الإقليمي كالسعودية والبحرين والإمارات.

وأضاف "نافع" أنه ليس بمقدور دويلة مثل قطر الإضرار بمصالح دول لها ثقل إقليمي كالسعودية والبحرين والإمارات، معتبرًا أن قرار قطر بتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية، الهدف منه هو معاندة الدول العربية، وصرف النظر عن القضية الأساسية، وهي خروجها عن الصف العربي، ودعمها للإرهاب.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن مثل هذه الشكاوى، التي تقدم إلى المنظمات الدولية ليس منها طائل سوى إثبات موقف سياسي، مؤكدًا أن قطر تريد الابتعاد عن المشكلة الحقيقة وإثارة مشاكل فرعية.

من جانبه، قال الدكتور وائل النحاس، إن قطر تريد تعويض الخسائر، التي تعرضت لها بسبب مقاطعة الدول العربية بمثل هذه الشكوى، التي تتوقع أنها ربما تحصل بسببها على تعويض عن خسائرها من هذه الدول، مؤكدًا أن قطر تمارس بحرفية شديدة الأزمة، وتحاول استغلال كل ما من شأنه أن يضر بمصالح الدول المقاطعة.

وأضاف "النحاس"، أن قطع العلاقات مع قطر كلفها الكثير، وربما تكون خسرت إلى مليارات الدولارات، وهي بالتأكيد تريد تعويض هذه الخسارة أو على الأقل تغريم الدول العربية خسائر ضخمة.


مواضيع متعلقة