القصة الكاملة لتصدير الحمير.. رحلة 8 أشهر من "الزراعة" إلى "الإفتاء"

القصة الكاملة لتصدير الحمير.. رحلة 8 أشهر من "الزراعة" إلى "الإفتاء"
منحت دار الإفتاء ضوءًا أخضر للمسؤولين، حول جواز تصدير الحمير إلى الصين من عدمه، عندما أكدت في فتوى لها، جواز تصدير الحمير إلى الصين، وهو المقترح الذي وافقت عليه وزارة الزراعة منذ ديسمبر من العام الماضي، وعاد من جديد إلى الساحة بعد الفتوى بجواز تصديره.
وترصد "الوطن"، في التقرير التالي، القصة الكاملة لتصدير الحمير المصرية إلى الصين، فالبداية كانت من تقرير نشرته صحف عالمية، في أكتوبر 2016، حول حاجة الصينيين إلى الحمير، بعد انخفاض أعدادها في بلادهم، حيث انفخضت أعداد الحمير في الصين من 11 مليونا إلى 6 ملايين، فيما أكد مسؤول حكومي في النيجر لـ"بي بي سي"، أن حوالي 80 ألف حمار تم تصديرها إلى الصين هذا العام من الدول الإفريقية مقارنة بـ 27 ألف حمار في العام الماضي.
وفي مطلع ديسمبر 2016، وافقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، على طلبات لعدة شركات صينية بتصدير 10 آلاف حمار، وخرج الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة، ليؤكد أنه تمت الموافقة على تصدير الحمير للصين، وفقًا لحصة تم الاتفاق عليها، مضيفًا أنه سيتم تصدير الحمير حية التزاما بفتوى الأزهر بعدم ذبح الحمير خاصة أن الصين تريد جلودها فقط وليس لحومها.
"لم نصدر ذكور الحمير".. هكذا جاء النفي من الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، آنذاك، حول ما تردد من تصدير الحمير الذكور إلى الصين، موضحًا أنه لم يتم حتى الآن تصدير حمار واحد إلى الصين ولكن في الوقت نفسه أكد الموافقة على تصدير الحمير إلى الخارج.
وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على إعلان "الزراعة" الموافقة على تصدير الحمير الحية إلى الصين، أعلن الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات له اليوم، إن الهيئة تدرس الإجراءات الصحية والبيطرية مع الجانب الصيني، وذلك لمعرفة الاشتراطات البيطرية والصحية المطلوبة لبدء تصدير الحمير الحية إليهم، لافتًا إلى أن الإجراء يأتي عقب موافقة دار الإفتاء على تصدير الحمير الحية.
وأكد محروس أن الهيئة أرسلت في ديسمبر الماضي إلى دار "الإفتاء" للاستفسار عن مدى مطابقة تصدير الحمير غير المذبوحة، والتي ردت بجواز ذلك وعدم معارضته للشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن تصدير الحمير بهذا الشكل يمنع عملية الذبح الجائر للحمير بطريقة عشوائية وغير منتظمة.