طارق الزمر إرهابى فى حزب ما زال بيننا!
- الأحزاب السياسية
- الإسلام السياسي
- البناء والتنمية
- التيارات السياسية
- الرئيس السادات
- باسم الدين
- بلدان عربية
- تامر أمين
- جامعة القاهرة
- جماعة إرهابية
- الأحزاب السياسية
- الإسلام السياسي
- البناء والتنمية
- التيارات السياسية
- الرئيس السادات
- باسم الدين
- بلدان عربية
- تامر أمين
- جامعة القاهرة
- جماعة إرهابية
أدرك أن بلادى أرض الشىء ونقيضه، ولكن أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة من التناقض، فهذا ما يستوجب التوقف لتقييم حالنا. ودعونى كى أحكى لكم حكاية تستحق التأمل أهديها للمجلس القومى لمكافحة التطرف ومجلس النواب ولجنة شئون الأحزاب ورئيس الوزراء وكل مسئول فى بلادى لاتخاذ ما يريح الضمير ويحترم القانون والمنطق.
بدأت الحكاية، يا طيبين، حينما أعلنت دول المقاطعة الأربع لقطر «مصر - السعودية - الإمارات - والبحرين» قائمتها الأولى للإرهاب التى ضمت 59 اسماً من بلدان عربية مختلفة و12 كياناً يدعمون الإرهاب ويمولونه. وبعيداً عن كل الأسماء توقفت عند طارق الزمر الذى قضى حكماً بالسجن فى قضية اغتيال الرئيس السادات عام 1981 مع ابن عمه عبود الزمر، وخرج من السجن بعد أحداث يناير 2011 مع إعلان وقف العمل بقانون الطوارئ. تأملت اسم وصورة طارق الزمر واسترجعت هدوءه المصطنع ووقاره الذى لم يقنعنى وظهر به على شاشات التليفزيون يومياً مع تامر أمين على قناة روتانا مصرية يناقش فى حضرة آخرين من مختلف التيارات السياسية حال مصر وأهلها. وتذكرت كيف كان السؤال يدق رأسى كلما رأيته وشاهدت حضوره التمثيلى: من يصدق هذا الرجل، ومن على شاكلته؟ وكيف يسمح الإعلام بظهور قاتل مثله بدعوى توبته؟ ثم تذكرت وقفته على منصة رابعة من قبل 30 يونيو، بينما غالبية المصريين يستعدون للخروج مطالبين بعزل مرسى وجماعته. ولم أنس لحظة أن سقط القناع عن وجهه المتلون بالتوبة، حينما وقف أمام الكاميرات على منصة رابعة هاتفاً: «لقد توعدونا بـ30 يونيو، ونحن نتوعدهم بأنهم سيسحقون فى هذا اليوم... سنسحقهم»!! ولكنه فضل الهرب على سحقنا وبات يقضى أيامه بين من يمولون الإرهاب لهدم بلادى فى قطر وتركيا. ولذا لم أتعجب من اشتمال القائمة على اسم الرجل صاحب الباع الطويل فى الإرهاب، وصاحب السيرة المقيتة فى قتل النفس.
ولكن زلزلت المفاجأة كيانى يا سادة حينما نشرت مواقع الأخبار خبر تقدم طارق الزمر باستقالته من رئاسة حزب «البناء والتنمية» بعد وضع اسمه على قوائم المطلوبين فى تهم إرهابية وقبول حزبه للاستقالة؟!! أعدت قراءة الخبر ظناً منى أننى لم أحسن فهمه والتركيز فيه لأكتشف صحة الخبر!! أى عبث نقوم به فى التعامل مع قضايا بلادنا المصيرية؟ كيف لحزب يرأسه طارق الزمر الإرهابى الهارب للخارج أن يظل موجوداً ضمن قائمة الأحزاب السياسية فى مصر؟ وإذا كان طارق الزمر هو رأس الحزب، فمن سيكون أطرافه وقواعده والعاملون فيه غير إرهابيين صغار أو مشاريع إرهابيين؟ ثم إن بيان إعلان تأسيس الحزب فى عام 2011 قال إنه الذراع السياسية للجماعة الإسلامية التى قتلت وأحرقت وأرهبت فى بلادى على مدار سنوات طويلة منذ السبعينيات وتصنفها الدولة على أنها جماعة إرهابية كان أول من أعلنها عبدالمنعم أبوالفتوح فى جامعة القاهرة سنة 76، ثم والأهم أين الدستور الرافض للأحزاب المؤسسة على أسس دينية، فما بالك بأسس إرهابية؟ وأهدى لمن لا يعلم فى بلادى أحد أهداف الحزب المعلنة من قبل مؤسسيه والتى تنص على نشر قيم ومفاهيم الإسلام السياسية وكأن للإسلام أسساً سياسية لا يعلمها سواهم وهم من أعلنوها بفعلهم» يا نحكمكم يا نقتلكم»!! فأى عبث هذا؟
ثم كانت قمة العبثية فى بيان الحزب -الجناح السياسى للجماعة الإسلامية- بقبول استقالة «الزمر» الذى جاء فيه: «تأكيد الحزب أن طارق ومنذ انتخابه وحتى الآن -وركز على حتى الآن- قدم نموذجاً راقياً للأداء السياسى، داعياً لسلمية المعارضة ووحدة الصف الوطنى، وكأن كلماته فى «رابعة» كانت من باب الوئام الوطنى؟! وكأن تحريضه ضد مصر فى الخارج دعوات للأمان!؟ وللعجب ما زال الحزب قائماً إلى الآن ولم يزل أعضاؤه المسالمون يمارسون السياسة باسم الدين! وما زال المسئولون فى بلادى صامتين! ولذا أهدى الملف برمته للسادة النواب والحكومة ومكافحى التطرف ربما أجابونى بما أعجز عن فهمه من عبث!!!