بالفيديو| "مقلب زبالة" يحاصر أهالي السيدة زينب.. والحي: السكان السبب

كتب: شيرين أشرف

بالفيديو| "مقلب زبالة" يحاصر أهالي السيدة زينب.. والحي: السكان السبب

بالفيديو| "مقلب زبالة" يحاصر أهالي السيدة زينب.. والحي: السكان السبب

مقلب قمامة ضخم على بعد أمتار من مسجد السيدة زينب، يحاوطه سور قصير دون سقف، تنبعث منه الروائح الكريهة والأدخنة الملوثة التي تحاصر الأهالي من كل اتجاه، كـ"شبح موت" يقف على عتبات البيوت ويهدد سكان شارع زين العابدين بالسيدة زينب.

تعيش منيرة محمد، إحدى سكان المنطقة، وأسرتها الصغيرة في معاناة قبل سنوات، فالسيدة الأربعينية لم تتوقع أن مقلب القمامة موجود بأمر الحي، الأمر الذي أدركته بصدمة عند سؤالها لأحد عمال النظافة الذين اعتادوا على إلقاء القمامة في المقلب: "كل يوم بلاقي عربيات بتيجي ترمي الزبالة في المقلب اللي في نص الشارع، لحد ما بقى مقلب كبير جدًا وعرفت من العمال ان المقلب ده تبع الحي، وهما عمال في الحي".

ابن "منيرة" كان أول ضحايا مقلب القمامة وحرقها في نفس المكان، الذي لا يبعد إلا أمتارا قليلة عن سكنها: "ابني ياسر جاله ضيق تنفس حاد، لأن عنده حساسية على صدره شديدة من يوم ما تولد، وريحة الزبالة وحرقها تعبت صدره أكتر وبقيت على طول بيه في المستشفى لأن بلكونتي على المقلب على طول".

الخطر دفع "منيرة" إلى تقديم عدة شكاوى وبلاغات في حي السيدة زينب، بسبب مقلب القمامة لكن دون جدوى: "مفيش أي تغير ولا رد، اتأكدت من العمال إن ده مقلب تابع للحي، ومفيش أي قانون في الدنيا يخلي الزبالة تبقى وسط الناس وفي الشارع، كل اللي الحي عمله أن قفل على الزبالة بسور ومكشوف من غير حته سقف ولا باب".

الأزمة التي تعاني منها "منيرة"، هي نفسها التي يعيش فيها أحمد سامي، أحد سكان المنطقة، التي أصيبت والدته بضيق تنفس وحجزها في المستشفى بالأيام: "الناس كلها تعبانة من المقلب ده، لأن في ناس بتنزل تحرق الزبالة فيه ومش مجرد مقلب، ده بقى محرقة كمان ومحدش بيسمع لينا، كل ما نكلم الحي محدش بيرد علينا".

الأزمة برمتها يبررها أحد موظفين حي السيدة زينب، طلب عدم ذكر اسمه، بأن الأهالي سبب رئيسي في إقامة مقلب القمامة من البداية: "إحنا كنا مخصصين مكان من زمان قبل ما المنطقة تبقى زحمة كدة للزبالة، لحد ما الناس كترت وبقوا يرموا الزبالة في الشوارع وهما اللي عملوا المقلب، وعشان نحافظ على حياتهم بقينا نشيل الزبالة كل يوم بالليل ومن 6 الصبح بيكون مقلب الزبالة على آخره تاني".

 


مواضيع متعلقة