الهوية فلسطيني
- الدول العربية
- الدول الغربية
- الشعب الفلسطيني
- الهوية الفلسطينية
- حلول جذرية
- دولة عربية
- دولة مستقلة
- أبناء فلسطين
- حكاوينا
- الدول العربية
- الدول الغربية
- الشعب الفلسطيني
- الهوية الفلسطينية
- حلول جذرية
- دولة عربية
- دولة مستقلة
- أبناء فلسطين
- حكاوينا
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة.. على هذه الأرض سيدة الأرض.. أم البدايات أم النهايات.. كانت تُسمى فلسطين صارت تُسمى فلسطين.. سيدتي لأنك سيدتي استحق الحياة".. بهذه الكلمات وصف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وطنه.
الوطن الوحيد الذي لم يُعترف به كدولة مستقلة سوى مؤخرًا، حتى بعض الدول الغربية لم تؤيد هذا الاعتراف، بعد عناء دام لسنوات مع الاحتلال الصهيوني داخل أراضيه، لكن يفضل ألا نخوض في أحاديث سياسية، لأننا لن نصل لحلول جذرية ترضي جميع الأطراف، باستثناء إسرائيل بالطبع، حيث اتخذت من فلسطين وطننا لها.. مكانًا يأويها، فبعد أن كان الإسرائيليون شعبًا بلا وطن، انقلبت الآية وأصبح الشعب الفلسطيني يبحث له عن وطن.. عن دولة.. عن شخص يتحدث باسمه ويدافع عنه وعن حقوقه.
لن أناقش الوضع السياسي والأمني داخل الأراضي الفلسطينية، بل ولن أرجع بالماضي للوراء للحديث عن التاريخ وكيف بدأ الاحتلال الصهيوني على فلسطين والاستيلاء على أراضيها وتقسيمها؟ فالحديث عنه أصبح حديثًا عبثيًا، دعونا نلقي نظرة على الشعب الفلسطيني الذي لطالما عانى الأمرين سواء كان داخل أو خارج وطنه.
فأبناء فلسطين الصامدون على أرضهم منذ عام 1948 هم من أكثر فئات الشعب تمسكًا بهويتهم وحقوقهم رغم كل وسائل التضييق عليهم في التنكر لهويتهم الوطنية والقومية والتي لم تنجح، فوجهة نظر الفلسطينيون بأن تواجدهم على أراضيهم هو للمحافظة عليها رغم المعاناة اليومية التي يعيشون فيها من خوف دائم لكن ليس من المحتل، بل على أولادهم وأسرهم، ففي كل دقيقة يسمعون دوي الانفجارات والمداهمات لمنازلهم في الساعات الأولى من الصباح وأثناء نومهم، والاعتقالات والأسر اليومي والفُجائي، والذي لا يفرق بين أطفال وشيوخ ونساء، ولن ننسى الاعتداءات المستمرة عليهم وخاصة النساء، فهذا كله كفيل بتركهم للبلاد والذهاب لمكان آخر أكثر أمانًا واستقرارًا بعيدًا عن الحروب والنزاعات والصراعات، إلا أنهم لم يرضخوا لتلك الانتهاكات.
من الجانب الآخر، الفلسطينيون الذين اختاروا البحث عن مستقبلهم في مكان آخر لينعموا بحياة تحترم الإنسان وحقوقه أو متوقعين ذلك، فالحقيقة أسوأ بكثير بل وصورة الفلسطيني خارج أراضيه سيئة للغاية، فالبعض يراه "بايع أرضه" والآخر "سبتوا بلدكوا وجيتولنا تقرفونا وتستغلوا وتدرسوا عندنا"، في حين يأتي الرأي الأكثر تجريحًا وإساءة "تستاهلوا اللي بيعملوه الإسرائيليين فيكوا".. فهذه بعض التعليقات التي يسمعها الفلسطيني في أي بلد عربي يدخلها، متناسيين تمامًا الوضع الذي جعل أسرة بأكملها تترك وطنها ومنزلها وحياتها وعائلتها والخروج من بلادها هربًا من العدو الذي استحل بلاده، باحثين عن الحرية على أرض أخرى.
فأصبح كونك تحمل الجنسية الفلسطينية كأنك مُلغم بقنابل وستتفجر فيمن هو أمامك، فالهوية الفلسطينية منبوذة منذ وضع الصهاينة أياديهم عليها وأصبحت مثل عبء على المواطن الفلسطيني وكأنه يحمل هوية الخائن البائع أرضه والقضية، غير مدركين ما هو معنى أن تعيش في بلد محتلة، بلد يعيش عدوه فيها أفضل منه ويأخذ حقوقه وأملاكه وأراضيه ومصدر رزقه ويسلبه حياته الحاضرة بل ومستقبله الذي يراه مظلمًا بسبب التضليل الإعلامي الكبير على القضية بل وعلى الشعب الفلسطيني الذي يعيش حياة بلا أمل.
فكافة المجهودات التي تُبذل من قبل الحكومات التي تهتم بالقضية ضئيلة جدًا هذا إن وجدت في الأصل، فالضجة التي أحدثها الطفل إيلان اللاجئ السوري تفاعل معها البعض لفترة قليلة ثم "بح" انتهى وقته مثل الشهيد الفلسطيني "محمد الدرة"، فهما الاثنان وجهان لعملة واحدة، أحدثا ضجة كبيرة وتساؤلات أكثر، لكن ما النتيجة، لا شيء.
هل ستتوقف تلك المجازر شبه اليومية؟ هل سيهتم أحد؟ هل سيتحرك أحد المسؤولين؟ هل ستتلاشى تلك النظرة السوداوية عن الشعب الفلسطيني؟! أعتقد إذا أراد أيًا منهم أن يأخذ خطوة إيجابية تجاه القضية لما آلت الأمور لما نحن عليه الآن، فالفلسطيني غير مرحب به في أي دولة عربية إلا ما رحم ربي، أو حتى غربية.
فهناك بعض الدول العربية المهتمة بالقضية وبتحرير الأقصى، لأنها قبلة المسلمين الأولى، كما حدثت على أرضها رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها النبي صلّى الله عليه وسلّم، لذلك تتمتع بمكانة عالية في قلوب بعض الشعوب بمختلف ديانتهم.