خبير أمنى: بطء إجراءات التقاضى سبب انتشار «غوغائية» العقاب الشعبى

خبير أمنى: بطء إجراءات التقاضى سبب انتشار «غوغائية» العقاب الشعبى
- أسباب ظهوره
- إجراءات التقاضى
- إجراءات مشددة
- ارتكاب جريمة
- التمثيل بالجثث
- الخبير الأمنى
- الرأى العام
- الساحة الدولية
- الشخصية المصرية
- أجهزة الدولة
- أسباب ظهوره
- إجراءات التقاضى
- إجراءات مشددة
- ارتكاب جريمة
- التمثيل بالجثث
- الخبير الأمنى
- الرأى العام
- الساحة الدولية
- الشخصية المصرية
- أجهزة الدولة
أكد اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية سابقاً والخبير الأمنى، أن القصاص الشعبى ظاهرة غوغائية لا تؤدى إلا إلى المزيد من العنف والهمجية لأنها لا تعترف بالقانون ولا بالدولة، مشدداً على أنها آفة اجتماعية ومرض اجتماعى، مشيراً إلى أن بطء إجراءات التقاضى سبب انتشار «غوغائية» العقاب الشعبى، وقال اللواء «باز» فى حوار لـ«الوطن» إن هذه الظاهرة تؤدى إلى الخراب، مضيفاً أن أسباب ظهورها تعود إلى محاولة تقليد نوعية من الدراما والمسلسلات التليفزيونية التى ساعدت على تفشى تلك الظاهرة، مطالباً بضرورة اتخاذ عدة إجراءات للقضاء عليها.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ ما رأيك فى ظاهرة القصاص الشعبى التى انتشرت فى الآونة الأخيرة؟
- القصاص الشعبى يعنى السير فى طريق الهمجية وغياب دور الدولة والقانون ومؤسسات الدولة، لأنه يجعل المواطن خصماً وحكماً فى نفس الوقت، جانياً ومجنياً عليه، ويلجأ إلى الحصول على حقه بالعنف، لذلك لا بد من تحقيق العدالة والإنسانية والابتعاد عن طريق الغوغائية التى تدفع المواطنين وراء حساب الجماعة، ونظراً لصعوبة حساب الجماعة على ارتكاب جريمة الاعتداء، وأنه لا يمكن الوصول إلى الجانى الحقيقى، فالأحداث مرفوضة رفضاً قطعياً، وهذه الأحداث تعود بنا لعصور الجاهلية، وتدفع للخراب والدمار وسقوط الوطن.
■ هل يقضى انتشار القصاص الشعبى على العنف أم يساعد على انتشاره؟
- انتشار هذه الظاهرة يدفع فى طريق خراب الأوطان لأنه يجعل من بعض الجماعات دولة داخل الدولة، لذا يجب أن يقدم المتهمون المشاركون فى القصاص الشعبى إلى محاكمة عاجلة يصدر حكمها بأسرع وقت، كما أنه يجب على الجميع أن يحترم القانون وعدم تطبيقه من خلال الأفراد، لأن ذلك يفتح المجال أمام مجتمع غوغائى يطبق القانون بيديه ويضر بأمن الجميع، كما أن لجوء المواطنين للحصول على حقهم بالعنف أمر خطير يهدد أمن واستقرار البلد، لذا يجب تفعيل دور الشرطة بشكل قوى، لمواجهة كافة التصرفات التى تصدر من الغوغائيين.
■ ما سبب تنامى وانتشار عمليات القصاص؟
- هذه الظاهرة مرض اجتماعى غير محسوب نتيجة قيام الجماعة بممارسة العنف اعتقاداً منهم أن ذلك هو الطريق الصحيح، لذا لا بد أن يتم تفعيل دور الشرطة بشكل كبير فى حل جميع الخلافات، وأن يقوم المواطن بالإبلاغ عن الأحداث والعنف وعدم المشاركة فى عمل الشرطة، لأنها الجهاز المنوط به التحقيق فى الجرائم، وتعد الدراما الشعبية المليئة بالعنف أحد أسباب لجوء المواطنين إلى العنف، مما دفع لظهور القصاص الشعبى دون انتظار القانون، بمعنى أن المواطن أصبح يشعر أن حقوقه مهضومة، وأن مؤسسات الدولة غائبة ولا تلبى له احتياجاته على المستوى الأمنى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، وهو ما يساعد على إذكاء الصراع والسلوك العنيف بالمجتمع، مما يترتب عليه الفوضى، ولذلك أقول إن مظاهر العنف والتنكيل والتمثيل بالجثث وما يقوم به الأهالى بالقرى، هو شكل غابت فيه ملامح الشخصية المصرية.
■ كيف يتعامل الأمن مع حالات القصاص الشعبى؟
- يجب على الأمن أن يتعامل برد فعل سريع رداً على الغوغائية التى يمارسها بعض المواطنين فى الشارع، ويجب أن يفرض إجراءات مشددة على الناس للتقييد بقوانين الدولة وأن المصالح العليا للوطن ومكانة مصر وسمعتها على الساحة الدولية، يجب أن تكون لها قوة لمواجهة التصرفات التى تثير الرأى العام.
■ ما دور الدولة ومجلس النواب فى مواجهة الظاهرة؟
- على أجهزة الدولة أن تواجه هذه التصرفات الغوغائية التى تظهر الدولة بصورة مسيئة أمام الرأى العام، بسن قوانين حادة أمام تلك التصرفات، وعلى مجلس النواب أن يحسم فى ذلك التوقيت تلك التصرفات التى تأخرت كثيراً، ولابد أن يصدر البرلمان تشريعات جديدة لمواجهة ظاهرة القصاص الشعبى، لأن الأمور يجب أن تحسم فى توقيتها الصحيح.
■ هل بطء إجراءات التقاضى فى المحاكم وراء انتشار ظاهرة القصاص؟
- نعم بطء الإجراءات فى المحاكم يعد من أسباب انتشار العقاب الشعبى الذى دفع بالمواطنين إلى أن يقوم كل مواطن بالحصول على حقه بيده، كما أن تحقيق العدالة الناجزة سيعمل على الحد من هذه الظاهرة.