من رياض الأطفال للجامعة.. "وما حياة الطالب إلا تنسيقا كبيرا"

من رياض الأطفال للجامعة.. "وما حياة الطالب إلا تنسيقا كبيرا"
- نتيجة تنسيق رياض الأطفال
- رياض الأطفال
- تنسيق
- تنسيق رياض الأطفال
- نتيجة تنسيق رياض الأطفال
- رياض الأطفال
- تنسيق
- تنسيق رياض الأطفال
عشرات السنوات مرت على اعتماد الدولة نظام "التنسيق"، ليطبق على الطلاب الحاصلين على التوجيهية أو الثانوية العامة، بشكلها الحديث، لتمهيد قبولهم في الجامعات على أساس ما يحصلون عليه من درجات، إلا أنه في السنوات القليلة الأخيرة انتقلت تلك المنظومة من سن الـ18 إلى الـ4 أعوام، ليعيش الطالب في حالة "التنسيق" منذ خطواته الأولى في مرحلة رياض الأطفال إلى الالتحاق بالجامعة.
"رياض الأطفال" مرحلة تعليمية تسبق المرحلة الابتدائية، ولكنهم يختلفون في مسمياتها على أنها "روضة أطفال" أو "حضانة" أو "تعليم ما قبل المدرسة"، وفي النهاية تعني هذه المسميات أن رياض الأطفال هي "الدور التربوية التي تنهض برعاية الأطفال، وترعى نموهم الجسمي والعقلي والنفسي، وتسهل انتقالهم من الحياة المنزلية إلى التربية المدرسية، وتستقبل الأطفال الصغار الذين أكملوا السنة الثالثة من عمرهم".
ويُجرى التنسيق لمرحلة رياض الأطفال كطلاب الثانوية العامة على 3 مراحل، عن طريق الموقع الإلكتروني للوزارة، كمرحلة أولى عن طريق اختيار ولي الأمر لنحو 5 رغبات في المنطقة التابع لها، وتقوم الوزارة بتحديد قبول الطفل في المدارس طبقًا للتوزيع الجغرافي والسن، حيث ينص القرار الوزاري رقم 285 لسنة 2014، على أن يتم قبول التلاميذ في المدارس الرسمية للغات من الأطفال الأكبر سنًا فالأقل، وتعلن نتيجة التنسيق الأول للقبول برياض الأطفال في موعد أقصاه 15 يوليو من كل عام، على أن يتم الانتهاء من إعلان نتيجة باقي التناسيق في موعد أقصاه أول سبتمبر.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم بالجيزة عن نتيجة تنسيق رياض الأطفال، أمس، ومن المقرر أن تعلن محافظة القاهرة قريبًا.
ويؤيد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، فكرة التنسيق إذا كان المقصود ضمان العدالة وتكافؤ الفرص، تلك التي تطبق على نظام الثانوية العامة.
وأضاف "مغيث"، لـ"الوطن"، أن تطبيقها على مرحلة رياض الأطفال أمر غريب، وخصوصًا أن كل مدرسة من الممكن أن تضع شروطًا للقبول بها مثل السن، ولكن التنسيق وإجراء مقابلات لأولياء الأمور تضع فرصًا لاستغلال الأهالي وقبول الطفل حسب هيئة عائلته ووضعهم وما إلى ذلك لا يمثل العدالة.