«العربى»: المصريون ليسوا بحاجة للاعتراف بثورتهم

«العربى»: المصريون ليسوا بحاجة للاعتراف بثورتهم
كشفت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية لـ«الوطن» أن الأمين العام الدكتور نبيل العربى، جدّد تأييده لثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الإخوان، حققت تطلعات أغلبية الشعب المصرى، رافضاً التعامل معها على أنها تغيير غير دستورى، لأن السيادة للشعب وحده. خلال لقائه مع رئيس وفد لجنة الحكماء الأفريقية عمر كونارى والوفد المرافق له حول الأوضاع فى مصر أمس، بعد يوم من لقاء الوفد بالرئيس المعزول محمد مرسى.
وقالت المصادر إن «العربى» أوضح أن ما حدث هو أن الشعب المصرى عبّر مجدداً عن تمسّكه بمبادئ ثورة 25 يناير، والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية القائمة على المشاركة السياسية للجميع دون إقصاء أو تهميش أو تمييز، والاحتكام دائماً للإرادة الشعبية، ونبذ العنف واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وقواعد الحكم الرشيد. ودعا الاتحاد إلى تفهّم الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر، وتقديم الدعم لها ولقيادتها لإنجاز خطوات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، ومساعدتها على تنفيذ خارطة المستقبل التى توافقت عليها القيادات الوطنية للشعب المصرى، مشدداً على أن الشعب المصرى ليس فى حاجة إلى اعتراف دولى بثورته، لأنه قادر على تقرير مصيره.
وأوضح «العربى» لوفد لجنة الحكماء الأفريقية أن الجيش المصرى وقيادته لم تغتصب السلطة كما يحدث كثيراً فى بعض الدول الأفريقية، لكنه انحاز إلى إرادة الشعب ونزع فتيل أزمة كادت تعصف بمستقبل البلاد. وشدد الأمين العام على أن المرحلة الانتقالية السابقة تسير وفقاً لخطة زمنية محكمة وواضحة، بعكس ما حدث فى أعقاب ثورة يناير. مؤكداً أن الجيش يواجه تحديات ضخمة فى سيناء وأنه يدافع عن أمن البلاد. وأشار إلى دعوة القوى السياسية الوطنية إلى ضرورة نبذ العنف والتمسّك بسلمية المسار الديمقراطى وسعيها لتنفيذ دعوة الجامعة العربية لها بتحقيق المصالحة الوطنية فى إطار احترام الحقوق الأساسية لكل المواطنين دون إقصاء أو تهميش أو تمييز.
فى السياق ذاته، أكد «كونارى» فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام على ضرورة استمرار الحوار بين كل الأطراف فى مصر، وضرورة نبذ العنف، مشدداً على تفهمهم أن الوضع فى مصر «ليس حرب مصر ضد مصر أخرى»، ولكنه تنوّع سياسى فى مجتمع تعددى، كما يحدث فى أنحاء العالم. ورفض الحديث عن تفاصيل لقاء بـ«الدكتور مرسى»، الذى حرص على تجنب وصفه بالرئيس، مشيراً إلى لقائه بالرئيس المؤقت عدلى منصور ونائبه الدكتور محمد البرادعى. وأكد حرص الاتحاد الأفريقى على استقرار مصر وأمنها واستمرار دورها، قائلاً: «مصر دولة عربية وأفريقية كبيرة ولا يمكن الاستغناء عنها، وزيارتنا لمصر وموقف الاتحاد الأفريقى ليس عقاباً لمصر، بل هو تعبير عن الإجراءات المتّبعة مع الدول الأعضاء التى تمر بظروف مماثلة».
أخبار متعلقة:
الاتحاد الأوروبى يصدر بياناً لتصحيح أخطاء الترجمة الفورية لمؤتمر «أشتون» و«البرادعى»
وفد حكماء أفريقيا: سمعنا ما يكفى لوصف «30 يونيو» بأنها «ثورة»
وزير الخارجية: زيارة «أشتون» ليست تدخلاً فى الشأن المصرى