شكري عن "أزمة الأقصى": مصر توظف دبلوماسيتها لإقامة السلام مع إسرائيل

كتب: أكرم سامي

شكري عن "أزمة الأقصى": مصر توظف دبلوماسيتها لإقامة السلام مع إسرائيل

شكري عن "أزمة الأقصى": مصر توظف دبلوماسيتها لإقامة السلام مع إسرائيل

التقى وزير الخارجية سامح شكري كريستيان كامبون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الأعلى بالبرلمان).

وأعرب شكري، عن تطلُّع مصر لاستمرار العلاقة المتميزة بين الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي ومجلس النواب المصري، مع الرغبة في استشراف مجالات جديدة للتعاون تثري العلاقة بين البلدين، كما أعرب شكري عن امتنان مصر للدعم الذي قدمته فرنسا للجانب المصري خلال السنوات الأخيرة، واهتمام مصر بتمثيل فرنسا في البرلمان الأوروبي وتطلعها للدعم الفرنسي في إطار المؤسسات الأوروبية على ضوء تفهم فرنسا للتحديات التي تمر بها مصر. 

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، إن شكري استعرض ركائز الموقف المصري تجاه الوضع في المنطقة، حيث اهتم الجانب الفرنسي بالتعرف على تقييم مصر للاتفاق الذي تم توقيعه في فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس، حيث ألقى وزير الخارجية الضوء في هذا الصدد على الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء في ليبيا، من بينها الاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في ليبيا، وكذلك الدور التكاملي لدور جوار ليبيا، وكل من مصر وتونس والجزائر علي وجه الخصوص، بُغية تحقيق الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة.

وذكر وزير الخارجية أن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا، الأمر الذي يشكل ضررا مباشرا علي الأمن القومي المصري من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية، ومؤكدا أهمية الدعم الفرنسي في تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية.

كما أكد شكري، أهمية البناء على التقدم المحرز في جولة المفاوضات السابعة في جنيف، والتي شهدت عقد العديد من اللقاءات التنسيقية بين منصات المعارضة الثلاث (مجموعة القاهرة/ مجموعة الرياض/ مجموعة موسكو)، ودفع هذه المنصات للمزيد من التنسيق، بعد توصلها لرؤية موحدة بشأن موضوع الدستور، وذلك في إطار الموقف المصري الذي يلتزم بالحفاظ علي دعائم الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.

ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، أن المبادرات التي طُرحت لحل الأزمة السورية لم تثمر عن نجاح يذكر حتى الآن، مؤكدا استعداد فرنسا لتقديم المساعدة لحل الأزمة السورية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الحوار تناول أيضا الأزمة مع قطر، حيث استعرض شكري الموقف المصري المتضرر من دعم قطر للإرهاب وتدخلها السلبي في زعزعة استقرار مصر منذ عام ١٩٩٦ مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمي، حيث زاد هذا التأثير السلبي مع اندلاع ثورات الربيع العربي وبزوغ ما يسمي بالإسلام السياسي ودعمً الغرب لهذا التيار، مشيرا إلى رفض الشعب المصري للتيار الإسلامي المتطرف، وهو ما جعل الموقف القطري يتجه نحو دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر ومحاولة الإضرار بالوحدة الوطنية للشعب المصري، ولم تنجح كل المحاولات لإثناء قطر عن هذا المنحى، فما كان إلا أن تحركت مصر سويا مع شركائها في الدول العربية الثلاث للضغط علي قطر لتصحيح مواقفها.

وأبدي شكري الأسف من بعض المواقف الغربية التي تأبي أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبي علي استقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا يوجد أي تهاون أو تفريط مع من تلوثت يداه بدماء المصريين، وقد اتفق النائب الفرنسي مع رؤية مصر بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدا علي دعم فرنسا لمجهودات مصر في محاربة الإرهاب.

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قدم وزير الخارجية رؤية مصر التي تؤكد مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الإقليمي الأفضل لحل الصراع، مستعرضا الاتصالات التي جرت في الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية أو مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمحاولة إحياء عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن مصر توظف دبلوماسيتها وخبرتها في إقامة السلام مع إسرائيل واتصالاتها مع جميع الأطراف لتشجيع الجانبين على استئناف الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات.

 


مواضيع متعلقة