خبراء: الوعى بالقانون من أسلحة مواجهة الإرهاب ويجب استثمار النوادى ومراكز الشباب لنشره

08:56 م | الثلاثاء 25 يوليو 2017

أكد عدد من أساتذة وخبراء القانون أن هناك ضرورة حتمية لنشر الوعى بالثقافة القانونية فى مواجهة الإرهاب، من خلال استغلال موارد وإمكانيات الدولة فى هذا الإطار، وذلك خلال الدائرة المستديرة التى أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، أمس، عن دور مراكز الشباب والنوادى الرياضية فى الوعى بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب، والتى أطلقها المستشار خالد القاضى، رئيس محكمة الاستئناف. وقال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق: «لدينا موارد كبيرة فى مراكز الشباب على مساحة جغرافية كبيرة، وأعضاء الجمعيات العمومية فى النوادى أكبر من عدد سكان بعض الدول فى المنطقة، ولن نكون مبالغين إذا قلنا إن أعضاء الجمعية العمومية للنادى الأهلى أكبر من سكان قطر الداعمة للجماعات المتطرفة».

وقال الدكتور أحمد عبدالظاهر، أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، إن «أفلام السينما يمكن أن تكون وسيلة لإيصال المعلومات القانونية للشباب»، موضحاً أن ذلك حدث من خلال فيلم «الإخوة الأعداء»، الذى التزم بتقديم معلومات قانونية صحيحة للمشاهدين، مشيراً إلى أن «تدقيق المعلومات فى الأفلام والمسلسلات يثرى الحبكة الدرامية للعمل الفنى، ويزيد وعى المشاهد بالثقافة القانونية».

{long_qoute_1}

وأشار «عبدالظاهر» فى كلمته إلى «أهمية وجود استراتيجية مضادة للجماعات المتطرفة، وألا يقتصر دور الأندية ومراكز الشباب على النشاط الرياضى فحسب، ويركز على المشاركة فى الحياة العامة والتفاعل معها بشكل إيجابى، والاهتمام بالنواحى النفسية والروحية والفكرية والثقافية والإبداعية والرياضية لدى الشباب، حتى يصعب على الجماعات الإرهابية التلاعب بأفكارهم، أو جرّهم إلى التطرف وممارسة الإرهاب». وقال اللواء شوقى صلاح، المحاضر بكلية الشرطة، إن «الشباب يرتكب جناية وهو ينشر أو يشارك نصاً على موقع فيس بوك، دون علمه بخطورة محتوى ذلك النص»، منوها بأنه «يجب التسويق لتشريعات مواجهة الإرهاب، فالشراكة الاجتماعية عنصر مهم فى هذه المواجهة، وعلى سبيل المثال، فإن عدم الإبلاغ عن عناصر متطرفة يعد جنحة، وهنا تأتى أهمية الثقافة القانونية ليعرف الجمهور لمن يتوجه، والجهة التى يلجأ إليها للإبلاغ عن ذلك».