«السيسى»: الجيش يحمى مصر وليس النظام

07:31 م | الثلاثاء 25 يوليو 2017

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن العقود الـ5 الماضية شهدت تراجعاً على مستوى كل مؤسسات وأجهزة الدولة، وحتى على مستوى صلابة الشعب المصرى، مضيفاً خلال فاعليات المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بالإسكندرية، أمس: «هييجى يوم التاريخ هيعرف الناس كويس قوى إيه اللى الجيش عمله للدولة المصرية، الجيش مش بيدافع بس، الجيش بيعمل حاجات كتيرة قوى، بعضها معروف، وبعضها مش معروف، لتثبيت الدولة المصرية.. لا يريد حماية نظام.. نظام إيه؟ المهم مصر».

وتابع خلال جلسة «مواجهة آليات صناعة الدولة الفاشلة»: «عملنا استراتيجية إننا نثبت ونقوى، وحتى مشروع زى قناة السويس الجديدة، انت عايز تدّى المصريين دعم ورفع للروح المعنوية، وحتى لو كان الهدف من المشروع فقط رفع الروح المعنوية، يبقى التمن اللى اتدفع فى الحفاظ على الدولة مش كتير». وقال الرئيس: «اشتغلنا على تحريك الدولة عكس محاور هدمها، ومعالجة كل أسباب إسقاطها، وندعو الإعلام لخلق فوبيا ضد فكرة سقوط الدولة»، مضيفاً: «الله أراد أن تكون هناك نماذج حية لإسقاط الدول من حولنا لتبقى تنبيه وجرس إنذار لنا».

وأعاد الرئيس التذكير بأهمية توضيح الحقائق للمواطنين بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادى، وقال: «ما تم اتخاذه من إجراءات كان حتمياً للحفاظ على مكانة وقدرات الدولة المصرية، وأى تردد فى اتخاذ قرار سليم ومدروس يعد بمثابة الخيانة فى حق الوطن، وأن أى مسئول يخشى اتخاذ القرارات الصحيحة هو غير أمين وغير جدير بالمسئولية التى يتحملها بموجب منصبه».

{long_qoute_1}

وأكد «السيسى»، خلال جلسة «الإصلاح الاقتصادى»، أهمية الاستمرار فى تطوير وإصلاح الشركات والصناعات المصرية وزيادة كفاءة منتجاتها، لتكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وزيادة الصادرات، كما وجّه التحية للشعب المصرى على موقفه من إجراءات الإصلاح الاقتصادى، مطالباً المصريين بالصبر وتحمّل مشاق تلك الإجراءات فى سبيل رفعة مصر.

وشدد على أن المصريين أثبتوا قدرتهم على الوعى والفهم وتحمل المسئولية تجاه بلدهم، لافتاً إلى أنهم أيضاً من تسببوا فى خوف القيادات السابقة من اتخاذ إجراءات الإصلاح.

وأكد «السيسى» أن الدولة لن تتحقق لها الجدارة إلا من خلال حل مشكلاتنا بشكل حاسم، لنترك لأولادنا وأحفادنا دولة حقيقية، ولو عادت بنا الأمور مرة أخرى فليس لدينا خيار سوى الإصلاح، وعلينا أن نتحمل قليلاً، وقال: «هناك دول عدد سكانها واحد على عشرة من تعداد سكان مصر، وتعانى مشكلة نقص السكان، ومع ذلك فإن ناتجها المحلى يصل إلى نفس مستوى الناتج المحلى لمصر».

وفى جلسة المشروع القومى لمنظومة المعلومات المتكاملة، رفض الرئيس الجدول الزمنى للانتهاء من المشروع القومى لمنظومة المعلومات المتكاملة للدولة المصرية خلال عام ونصف، وأقر مقترح الشباب باختصار مدة التنفيذ لعام واحد فقط. وأشار الرئيس إلى النتائج الإيجابية والمهمة التى ستعود على المواطنين من هذا المشروع، وما سيسهم به فى تأكيد وجود الدولة وزيادة فاعليتها فى تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.