"الزراعة" ترد على "الفلاحين": لدينا تكدس في الأسمدة المدعمة لأول مرة

12:16 م | الثلاثاء 25 يوليو 2017

أكد الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن العام الحالي للموسم الزراعي الصيفي شهد تكدس في الأسمدة المدعمة في الجمعيات الزراعية، لافتا إلى أن جميع المحاصيل الصيفية اكتمل نموها واستوفت جرعات السماد الخاصة بالنمو الخضري للمحصول وهي الان في مرحلة التزهير التي لا تحتاج إلى أسمدة آزوتية.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن لا توجد أزمة مطلقا وما زال الشحن مستمر للجمعيات الزراعية التعاونية، للمحاصيل التي لا تزال تحتاج أسمدة كالقصب والذرة النيلي التي تمثل 2% فقط من مساحة محصول الذرة التي تبلغ 2 مليون و200 ألف فدان.

وأشار إلى أن محصولي القطن والأرز اكتمل نموهما الخضري، وهما الآن في مرحلة التزهير للقطن وطرد السنابل للأرز الأمر الذي يؤكد أنهما في غير حاجة للسماد، فيما لا تزال البساتين والخضروات محصول القصب تحصل على حصتها بانتظام من الأسمدة المدعمة وفق خطة دقيقة تم وضعها قبل بدء الموسم الزراعي.

وناشد الشناوي مسؤولي الجمعيات الزراعية والمزارعين الاتصال به فورا أو بالخط الساخن بالوزارة لتلقي شكاوى نقص الأسمدة لتوفيرها فورا، لافتا إلى أن الوزارة تعاني من أزمة في تخزين الأسمدة، بعد تكدسها في بعض الجمعيات وانتظام توريد مصانع الأسمدة الحكومية والخاصة.

أما ما يعلق بشكوى بعض النقابات الزراعية من عدم توفر الأسمدة، قال: "من يشتكي من نقص أسمدة عليه أن يتوجه إلى مكتبه في الوزارة فهو مفتوح للجميع"، رافضا أي محاولة من البعض لابتزاز المسؤولين بوزارة الزراعة أو الإتجار في الأسمدة المدعمة، أو توفيرها دون مبرر.

وكانت نقابة الفلاحين أصدرت بيانا اليوم، أكدت فيه وجود نقص حاد في الأسمدة المدعمة، مشيرة إلى ورود شكاوى الفلاحين من مختلف محافظات الجمهورية خصوصا بالصعيد يعانون من نقص الأسمدة المقررة للموسم الزراعي الصيفي الحالي مثل الذرة والقطن والأرز وقصب السكر وأنه لم يتسلم سوى 50% من الحصص المقررة ما يهدد محاصيلهم بالتلف ويدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء لتوفير احتياجاتهم من الأسمدة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه وذلك في ظل ظروف الفلاحين الصعبة.

وانتقد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، في بيانه اليوم الثلاثاء تصريحات الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة ونوابه بشأن توفير الأسمدة المدعمة، مؤكداً أن الأزمة موجودة والمسؤولين لا يعلمون عنها شيئا ودائما يصرحون بأن لا توجد أي أزمات في الأسمدة ما يؤكد أن الوزير اكتفى بمتابعة التقارير التي ترسلها المديريات للوزارة من وقت لآخر عن عمليات تداول الأسمدة وتوفير المقررات السمادية للمحاصيل الصيفية وعمليات تشكيل لجان متابعة صرف الأسمدة بالجمعيات الزراعية بالمحافظات.