مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»: مصر تتحرك بقوة فى الملف السورى

مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»: مصر تتحرك بقوة فى الملف السورى
- إطلاق النار
- اتفاق هدنة
- الأزمة السورية
- الأمن والاستقرار
- الجماعات المسلحة
- الجيش الروسى
- الحكومة الروسية
- الحكومة السورية
- الحل السياسى
- أحمد الجربا
- إطلاق النار
- اتفاق هدنة
- الأزمة السورية
- الأمن والاستقرار
- الجماعات المسلحة
- الجيش الروسى
- الحكومة الروسية
- الحكومة السورية
- الحل السياسى
- أحمد الجربا
قالت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، إن مصر تتحرك بقوة فى الملف السورى، لكن بهدوء، انطلاقاً من دورها ومسئولياتها لتعزيز الوضع والاستقرار فى سوريا، مؤكدة أن «وقف إطلاق النار فى مدينة الغوطة جاء بعد مفاوضات استمرت عدة أيام مع مسئولين من الحكومة الروسية وأطراف من المعارضة السورية المعتدلة». وأوضحت المصادر: «مصر لم تبتعد ولن تتخلى عن دورها فى الملف السورى، وتضع أمامها تعزيز الأمن والاستقرار والجانب الإنسانى فوق كل شىء، فى الوقت الذى تؤكد فيه ضرورة محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة هناك». وأشارت المصادر إلى أن «مصر ستواصل العمل على ضرورة نجاح الحل السياسى داخل سوريا من خلال المفاوضات المستمرة».
{long_qoute_1}
فى الوقت ذاته، نفى مصدر مسئول فى المعارضة السورية، لقناة «العربية» الإخبارية، وجود أى بند ينص على إدخال قوات فصل «مصرية أو روسية» إلى الغوطة الشرقية فى ريف دمشق، مؤكداً أن الاتفاق يشمل «فيلق الرحمن»، الذى يعمل على تحضير التوقيع للاتفاق مع روسيا أيضاً. وقال: «لا صحة لوجود قوات مصرية أو روسية ستنتشر فى غوطة دمشق». ونفى المصدر وجود أى وساطة مصرية لحث «جيش الإسلام» على الدخول فى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع النظام السورى. وأوضح: «النظام السورى لم يكن حاضراً خلال المباحثات التى جرت فى القاهرة، وقعنا مع روسيا فقط، ولم نوقع مع النظام السورى الذى يبدو أنه لا يريد الهدنة». وأشار إلى أن «الاتفاق ينص على وجود قوات مراقبة تشمل شرطة روسية تنتشر على أطراف الغوطة (لا يتجاوز عددها الـ100 عنصر)»، مضيفاً: «الاتفاق مكمّل لاتفاق هدنة الجنوب». وتابع المصدر لـ«العربية»، أن «هناك تواصلاً من جيش الإسلام مع فيلق الرحمن لإتمام الاتفاق، عبر أعضاء من وفد جنيف، وفصائل درعا فى الجبهة الجنوبية.. هناك مفاوضات جارية بين روسيا والفيلق، وهو مشمول بالهدنة، والطرفان يحضران للتوقيع قريباً». وقال المصدر إن سبب عدم توقيع «جيش الإسلام» للهدنة أولاً، يعود إلى عدم وجود «جبهة النصرة» فى مناطق جيش الإسلام على نقيض مناطق «فيلق الرحمن». وعن علاقة «تيار الغد» السورى بالاتفاق، أكد المصدر دور الأخير بالإسهام فى التحضير له، وقال: «علاقة جيش الإسلام جيّدة مع رئيس تيار الغد أحمد الجربا. جيش الإسلام يسعى لأن تكون علاقته جيدة مع الجميع، وإن اختلف معه فى أمور هو يتفق معه فى أمور أخرى، وهذا لا يشمل علاقة جيش الإسلام بالسوريين فقط بل مع الدول العربية أيضاً». وأضاف المصدر: «الروس قبلوا الابتعاد عن أستانا، لأننا اعترضنا على وجود إيران فيها، لذلك تم اختيار القاهرة مكاناً لتوقيع الاتفاق، كما حصل فى هدنة الجنوب»، معتبراً أن «ضمان جيش الإسلام الوحيد هو (السلاح)، فلن يُسمح للنظام بدخول الغوطة، ولا وجود لتهجير أو إجلاء جرحى، وفى الاتفاق أن من يريد العلاج خارج الغوطة فله ذلك، مع ضمان سلامته حتى يعود». من جانبه، قال مستشار الحكومة السورية عبدالقادر عزوز، إن سوريا ترحب بوجود مراقبين مصريين بشكل أساسى ضمن اتفاقية هدنة «غوطة دمشق»، فى ظل المواقف المصرية المتوازنة من الأزمة السورية منذ البداية والداعية دائماً إلى تغليب الحل السياسى، مشيراً إلى أنه «لم يتحدّد بعد جنسيات المراقبين المزمع مشاركتهم ميدانياً على الأرض»، مضيفاً أن «المشاورات ما زالت جارية بهذا الشأن». وأكد مستشار الحكومة السورية أن هناك رفضاً سورياً لمحاولات البعض الزج بمراقبين من دول شاركت فى العدوان على سوريا. وأعلن الجيش الروسى، أمس، نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية على طول منطقتين يشملهما خفض التصعيد فى سوريا فى جنوب غرب البلاد وفى الغوطة الشرقية قرب دمشق لمراقبة التزام الهدنة.